نحن بخير ياعدن ولو أرجف المرجفون
د. عبدالناصر الوالي
- من هم رجال الدولة ؟!
- الذكرى 56 لعيد الاستقلال
- الجنوب ليس للمساومة
- الاستاذ انور الرشيد لا تقلق عدن صامدة وستنهض
بعد 25 سنة من الاستعمار والتجريف الممنهج وغزوتين تدميريتين في غاية الهمجية عدن لا زالت بخير " نعمة ".
لا تنسوا إيها الأحبة : تم نهب كل مؤسسات الدولة ونقل صلاحياتها وهياكلها إلى صنعاء تحسباً لهذا اليوم حتى لا ننهض ، وقد نهضنا سرحت القوات المسلحة الجنوبية وتم التنكيل بكوادرها بشكل ممنهج تحسباً لهذه اللحظة ولَم يفلحوا واصبح لدينا من جديد جيش بنفس العدد تقريباً يحتاج إلى وقت ليكتسب المهنية والحرفية لا بأس لدينا ما يكفي من الوقت وما يلزم من الإرادة وما نحتاج من الدعم والاصدقاء "الحلفاء".
عشرات الألوية العسكرية للمستعمر بمئات الالاف من الجنود والضباط والأسلحة المتنوعة فوق كل شبر من ارضنا ارض الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو كما اطلق عليها البعض دولة الجنوب العربي الاتحادية (SUSA) ، لم يبقى لهم أثر ولا تأثير ( حقول النفط وسنصل إليها مسألة وقت).
أوقفوا التعليم في الجامعة ودمروا منشآتها، أعدنا التعليم الجامعي واعدنا إعمار كل منشآتها.. كما نحب ؟ لا طبعاً .. ولكن أكاديميي وعلماء الجامعة لا زالوا يعملون على ذلك. اوقفوا التعليم ودمروا المدارس والمنشآت التعليمية العامة والفنية ، أعدناها واعدنا التعليم في كل مكان ( رنج الإمارات ) ..كما يجب ؟ بالطبع لا ،ولكن كوادرنا قادرة فقط نحتاج إلى وقت ، ولا بأس سنبذل ما نحتاجه من جهد فعراقة وجدارة معلمينا مصدر ثقتنا.
أغلقوا ودمروا كل مرافقنا الصحية ولَم يبقى في عدن الا مستشفيين حكوميين اثنين فقط تعمل في 2015 ، فتحنا جميع المستشفيات والمرافق الصحية بدون استثناء وتعمل .. بكل طاقتها وجاهزيتها ؟ لا ، كادر صحي جبار رغم كل الظروف وسنصل الى ما نريد.
دمروا خزانات المياه وشبكات المياه وشربنا مياه الآبار مجدداً في عدن وتعايشنا مع برك المجاري الطافحة، أعدنا المياه وشبكة الصرف الصحي.
كما يجب ؟ بالتأكيد لا ، فلا زلنا في حالة حرب عليها. دمروا محطات الكهرباء وخطوط الضغط العالي وغرقت عدن في الظلام أشهر كاملة ،ولكننا اضأناها من جديد صحيح بصعوبة "عرقلة " .
توقفت محطات المحروقات وانعدمت تماماً وأحرقت وقصفت المصفاة ،وعدنا إلى الطباخة على الحطب والتنقل على ظهر الحمير والإبل ،فتحنا جميع المحطات ، ووفرنا المحروقات صحيح بصعوبة "عناد" .
دمر مطار عدن وأحرقت الطائرات وحوصرت أجوائنا لأشهر ، فتحنا المطار وسافرنا جواً وسنسافر أن شاء الله متى وإلى أين نشاء ،حتى بدون إطارات.
أغلق ميناء عدن البحري وميناء المنطقة الحرة وتوقفت البواخر عن الوصول إلى عدن ، توقفت التجارة وأفلس التجار وانهارت الأسواق ، فتحنا الميناء وعادت التجارة وعوضنا الله وسيعوضنا برحمته عن كل خسائرنا "رب كريم".
انعدم الامن وعمت الفوضى وكثر القتل والتفجيرات والمفخخات وماتت عدن من الخوف والرعب والقهر ،امناها صحيح بصعوبة "قوة إرادة".
اغلقت ودمرت جميع الفنادق والمنشآت السياحية وأغلقت الشواطئ أمام الزوار وساد الحزن والهم والبؤس على اجواء عدن ، فتحناها وأصبحنا نشتكي من الزحام فيها وأصبحت الشمس مشرقة والسماء صافية لان ارواحنا اشرأبت إليها وحلقت فيها الفرحة والبهجة "صناعة عدنية" شوارعنا ودورنا المدمرة ترمم ببطء ولكن بدون توقف "عزم".
على كثرة شهدائنا وجرحانا وكثرة الأرامل والأيتام والثكالى ولكن أفراحنا لا تتوقف طوال الأسبوع والشهر والسنة فنحن لم ننساهم ولن ننساهم ابدا ولكن لأجل ما ضحوا من أجله لن نوقف الحياة فقد باعوا ارواحهم لكي يشتروا لنا الحياة ونحن لن نرضى الا ان تكون بعزة وكرامة "تفاؤل لقد صنعنا الكثير والكثير في جنوبنا الحبيب ،صنعنا الحرية والكرامة والحياة "أمل".
جن جنونهم وفقدوا صوابهم، علا الصراخ والعويل وازداد الغضب من أعداء (القنوب) والطامعين في خيراته بغير حق ، يعلنون الحرب تلو الحرب.
عرقلوا ويعرقلون الخدمات، زعزعوا ويزعزعون الأمن لا يهم ، لن ينجحوا "حقد تاريخي" هذا وطنا ونحن نحبه كما هو وسنتحمل كل شيء من أجله حتى النيران الصديقة ولكن لن نسلمه مرة اخرى لأحد أي أحد "تسامح".
-أنتم لا ترون ما أنجز لانكم لا تريدونا ان ننجز شيء ونحن نرى كل ما أنجز لاننا نحن من انجزه وسننجز ان شاء الله ما لم ينجز فقط ابتعدوا عن الطريق ، لن تعودوا ولن تستمروا.
إنها مسألة وقت اما الوطن فهو لنا حق ولن نفرط فيه قيد انملة "حقنا".
اصبح لنا علم سيادي ، وأصبح لنا جيش سيادي وأصبحت الارض تحت أيدينا ، اصبح لنا وطن باعتراف دولي او بدون "شرع".
- تحياتي ا. د. عبدالناصر الوالي عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس القيادة المحلية بانتقالي العاصمة عدن "عاصمة دولة الجنوب العربي الاتحادية القادمة).. 29 يوليو 2019م