وفد من المجلس العسكري السوداني يتوجه إلى الأبيض لبحث تفاقم الأوضاع

الثلاثاء 30 يوليو 2019 16:44:50
وفد من المجلس العسكري السوداني يتوجه إلى "الأبيض" لبحث تفاقم الأوضاع
غادر وفد من المجلس العسكري الانتقالي السوداني الخرطوم، اليوم الثلاثاء، متوجهاً إلى مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان للوقوف على الأوضاع هناك، بعد مقتل طلاب خلال تظاهرات أمس الاثنين.
في سياق متصل، خرج آلاف الطلاب السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد لإدانة العنف الذي مورس ضد زملائهم أمس.
وأظهر مقطع فيديو بُث على الإنترنت آلاف الطلاب، الذين يرتدون الزي المدرسي ويحملون حقائب ظهر، يسيرون اليوم الثلاثاء في شوارع الخرطوم ومناطق أخرى لإدانة قتل طلاب أمس الاثنين في شمال كردفان. وسارت أنباء عن تفريق بعض التظاهرات في مدينة أم درمان بالغاز المسيل للدموع اليوم.
وأمس الاثنين، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في مدينة عبيد بشمال كردفان لتفريق احتجاجات طلابية. وقُتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم أربعة طلاب.
وكان "تجمع المهنيين السودانيين" قد دعا أمس إلى تنظيم مسيرات اليوم. كما طالب "تجمع المهنيين" اليوم المجلس العسكري الانتقالي لتعليق الدراسة بصورة عاجلة، وقد تقرر تعليق الدراسة في جميع المدارس إلى ما بعد عيد الأضحى.
تأجيل المفاوضات
في سياق متصل، أكّد مفاوضان في "قوى الحرية والتغيير" عدم إجراء جلسة المفاوضات المقررة مع المجلس العسكري الانتقالي اليوم بسبب تواجد الفريق التفاوضي للحركة في مدينة الأُبيض.
وكان من المفترض أن تستأنف الثلاثاء مفاوضات بين المجلس العسكري وقادة حركة الاحتجاج لحل مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
وقال القيادي والمفاوض في حركة الاحتجاج طه عثمان لوكالة "فرانس برس": "لن تعقد جلسة مفاوضات الثلاثاء مع المجلس العسكري لأن الفريق التفاوضي موجود في الأُبيض حاليا".
وأكد ذلك المفاوض في الحركة ساطع الحاج الذي قال إنّ الوفد سيعود للخرطوم مساء الثلاثاء ليتم تحديد موعد جديد للتفاوض بين الطرفين.
وأوضح الحاج العضو في قوى الحرية والتغيير وعضو اللجنة الفنية لوكالة "فرانس برس": "لن تكون هناك جلسة مفاوضات اليوم مع المجلس العسكري، وفدنا التفاوضي موجود في الأبيض وسيعود للخرطوم مساء اليوم".
وأضاف: "عقب وصول الوفد سيحدد الوسيط الإفريقي موعدا جديدا لجلسة التفاوض المخصصة لمناقشة الإعلان الدستوري".
وكان قادة الجيش وقادة تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات وقعوا في 17 تموز/يوليو بالأحرف الأولى "إعلانا سياسياً" لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تقود البلاد لمرحلة تستمر 39 شهرا، ما يمثل أحد المطالب الرئيسية للمحتجين.