هكذا جعلت قطر الصومال في مرمى الهجمات الإرهابية

في مواجهة ارهاب رجل قطر فهد ياسين، القائم بإعمال وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، دعا النائب في مجلس الشعب الصومالي عبدي شري «عيار جعل» إلى تغيير الحكومة الفيدرالية الصومالية برئاسة محمد عبد الله فرماجو  قبل وصول التفجيرات إلى الرئاسة الصومالية.

وتعليقا على الهجوم الدامي الذي استهدف مقر بلدية مقديشو يوم الأربعاء الماضي وجه «جعل» اتهامات بالتقصير إلى الحكومة الفيدرالية.

وكان هجوم انتحاري وقع في قاعة الاجتماعات في مقر بلدية مقديشو أدى إلى مصرع 10 أشخاص من بينهم مدراء العديد من مديريات العاصمة وإصابة محافظ إقليم بنادر وعمدة العاصمة عبد الرحمن عمر عثمان «يريسو» ومسئولين آخرين.

وفي وقت سابق ندد زعيم حزب العدالة والتنمية الجنرال حسن محمد حسين «مونغاب» بالهجوم الذي نفذته حركة الشباب في العاصمة مقديشو وبعث تعازيه إلى أهالي ضحايا ذلك الهجوم.

واتهم محافظ إقليم بنادر السابق الحكومة الفيدرالية برئاسة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، بالفشل الأمني وإخفاق خططها الأمنية في العاصمة مقديشو.

وقال مونغاب:«لا شك أن الأمن في العاصمة مقديشو خرج عن السيطرة، كل ما في الأمر أن الحكومة حولت المدينة إلى سجن كبير وقامت بتضييق حياة الشعب».

وتابع:«لا نرى أي تقدم أحرزته الأجهزة الأمنية، لا نرى مساءلة المسئولين الأمنيين، بالعكس حصلوا على ترقيات وجوائز رغم فشلهم».

وأشار مونغاب إلى أن هناك سؤالا يجب على قيادة الحكومة الفيدرالية الإجابة عليه وهو أنه «كيف تقع الهجمات المتواصلة في العاصمة مع أن طرقها مغلقة بشكل دائم؟».

وأضاف أن المطلوب من قيادة البلاد الذين استحيوا عن تقديم التعازي إلى أهالي المواطنين الذين يقتلهم الإرهابيون أن يوضحوا المسئولين عن استمرار التفجيرات وكيف استطاع الإرهابيون عبور الطرق المغلقة ومن هي الجهات التي قدمت التسهيلات لهم وما هو السبب وراء عدم مساءلة المسئولين الأمنيين.

ويعد «فهد ياسين» رجل قطر في مقديشو وصانع السياسة العامة لحكومة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، ويحظى ياسين بسلطات واسعة داخل صناعة القرار الصومالي، وهو ما ادى إلى حالة من الغضب والثورة داخل الولايات الصومالية في ظل تراجع الوضع الأمني وارتفاع معدلات الهجماعات الارهابية من قبل حركة الشباب المتشدد، والتي تؤكد تقارير على وجود علاقات واسعة ومتينة بين ياسين والحركة.