أشتية: إدارة ترامب غبية ونتنياهو ليس شريكًا في السلام
وصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنّها "إدارة غبية" واعتبر أيضًا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليس شريكًا في السلام.
وأضاف: ”هناك انتخابات في إسرائيل في 17 أيلول المقبل، نتنياهو والحكومات اليمينية التي قادها، لم تشكل يومًا شريكًا سياسيًا. إسرائيل نتنياهو تسرق أرضنا ومالنا وتقتل أبناءنا. نريد شريكًا إسرائيليًا في السلام على أساس حل الدولتين“.
وتابع أنّ ”إسرائيل في ظل حكم نتنياهو باتت أمام خيارات محدودة، فلأول مرة منذ 1967 يتفوق الفلسطينيون (6.8 مليون نسمة) على اليهود (6.6 مليون نسمة) بين نهر الأردن والبحر المتوسط، بفارق مئتي ألف لصالح الفلسطينيين. نتنياهو وضع إسرائيل أمام، إما حل الدولتين وإما الموت ديمغرافيًا، إما حل الدولتين أو لا دولة يهودية ديمقراطية، إما حل الدولتين أو لا سلام“.
ولفت إلى أنّ ”إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدارة غبية، إذ اعتقدت أنها تستطيع دفع الشعب الفلسطيني للاستسلام، لكن شعبنا أثبت أنه لن ينهزم ولن يستسلم، ولن يقبل بأقل من الحد الأدنى، وهو الحرية والاستقلال ودولة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس“.
واعتبر اشتية أنّ ”خطة الإدارة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المسماة (صفقة القرن) هدفها القضاء على حل الدولتين، لهذا رفضناها“، متهمًا إدارة ترامب ”بممارسة عملية ابتزاز للشعب الفلسطيني بقراراتها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتجفيف المصادر المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية“.
وأضاف أنّ ”الإدارة الأمريكية قالت إنها ستحل القضية الفلسطينية، وإنها ستنجز صفقة القرن، ونحن رحبنا بذلك في البداية، وعقد الرئيس محمود عباس أربعة لقاءات مع ترامب في واشنطن، وبيت لحم، والرياض، وأخيرًا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأبدينا كل النوايا الحسنة، لكننا فوجئنا بخطوات غير مسبوقة في عدائيتها. أدركنا أن كل هذا جاء ضمن منهجية أمريكا لتسويق صفقة القرن. ما يجري أمر خطير على مستقبل فلسطين والمنطقة والعالم“.
وأردف رئيس الوزراء الفلسطيني: ”المنهج المستخدم في التحضير للصفقة، هو منهج تاجر عقارات في نيويورك. منهج الابتزاز، يقوم على عقلية ضرورة وجود منتصر ومهزوم. إدارة ترامب تمارس منهج الابتزاز بهدف دفعنا نحو الهزيمة وقبول صفقة القرن، هذه إدارة غبية باعتقادها أننا سنستسلم“.
وزاد أنّه ”في إطارها العام للصفقة، أرادت الإدارة الأمريكية قلب المبادرة العربية للسلام، والتي تنص على انسحاب إسرائيل الكامل مقابل علاقات معها، لكنها تريد تطبيعًا دون تطبيق الاستحقاق السياسي“.
ووصف اشتية الشق الاقتصادي لـ“صفقة القرن“ بأنه ”عبارة عن مجموعة مشاريع جمعت من وثائق لجهات مختلفة، دولية وفلسطينية، وليس فيها أي شيء جديد، لكن هدفها قلب المعادلة من الأرض مقابل السلام إلى المال مقابل السلام، وهذا رفضناه رفضًا قاطعًا، فنحن لا نبحث عن لقمة إضافية أو رغيف إضافي، بل نبحث عن عزة النفس والكرامة والحرية ودولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس“.