طلاب الجزائر يرفضون الوساطة ويطالبون بترحيل كافة رموز النظام السابق

الثلاثاء 30 يوليو 2019 18:18:46
طلاب الجزائر يرفضون الوساطة ويطالبون بترحيل كافة رموز النظام السابق

أكد آلاف الطلاب بالجزائر، اليوم الثلاثاء، رفضهم فريق الوساطة الجزائري، داعين إلى استكمال ترحيل كافة رموز النظام السابق، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه شخصيات سياسية رفضها الانخراط في مسعى فريق الوساطة، التي يقودها كريم يونس رئيس مجلس النواب الأسبق، وسط تكهنات بفشل المبادرة التي طرحها رئيس البلاد المؤقت عبدالقادر بن صالح.
وقال الجنرال المتقاعد رشيد بن يلس، وهو من أبرز المعارضين، إنه يعترض على فريق الوساطة لاعتقاده أن ”السبيل الوحيد للخروج من حالة الانسداد التي تعيشها البلاد، يمُرّ من خلال حوار مباشر وصريح ونزيه بين أصحاب السلطة الفعلية المؤسسة العسكرية، والممثلين عن الحراك الشعبي“.
وذكر بن يلس في بيان، أن ”مبادرة الحوار المعلن عنها مؤخرًا التي تمت صياغتها بطريقة مستعجلة داخل مخابر السلطة القائمة، تم رفضها من طرف الجزائريين“، مشيرًا إلى أن ”المحاولات البائسة من خلال الاستعانة بشخصيات ذات قيمة لن يجعلهم يغيرون من موقفهم“.
ودعا المعارض البارز، إلى ”الاحتكام لمطالب الملايين الذين ينزلون منذ 22 فبراير/شباط إلى الشوارع بطريقة سلمية، لتحقيق تغيير جذري في النظام وإقامة دولة القانون عن طريق المرور بفترة انتقالية بقيادة رجال ونساء لا ينتمون إلى نظام فاسد للغاية خلال العشرين سنة الماضية“.
رفض وتجاذبات
وانطلقت مظاهرات من ساحة الشهداء بالعاصمة الجزائر، وجاب طلبة الجامعات مختلف شوارع وساحات المدينة الأولى في البلاد، ورددوا شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي.
وطالب الطلاب باسترجاع ”الأموال المسروقة وعدم الاكتفاء بمعاقبة عشرات الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال الموقوفين في سجن الحراش الأشهر في أفريقيا والعالم العربي“.
وعقب دخول الأزمة السياسية المستعرة شهرها الخامس، أكد المتظاهرون استعدادهم لمزيد من التضحية إلى غاية تنحي بدوي ووزرائه، ولا يزال الطلاب يتمركزون في ساحات العاصمة الجزائر والمدن الكبرى، وسط حالة من الهدوء الحذر، ومساجلات خافتة حول قادم الجزائر، بينما تستمر أصوات الرفض للحوار الوطني الذي دعت إليه السلطات وقبلت به بعض الفعاليات.