ضجة فلسطينية عقب استدعاء الاحتلال لطفل 4 أعوام للتحقيق بتهمة إلقاء الحجارة (صور)
استدعت قوات الاحتلال في مدينة العيسوية في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، الطفل الفلسطيني محمد عليان وعمره 4 أعوام؛ للتحقيق معه بتهمة إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ورافق الطفل محمد ووالده، العشرات من وجهاء وأهالي بلدة العيسوية؛ احتجاجًا على استهداف الأطفال ولدعم الطفل ووالده.
ورصدت ووثقت وسائل الإعلام المختلفة، الموكب الذي تقدمه الطفل ووالده نحو مركز شرطة الاحتلال، وانتظاره والده أمام المركز بعد التحقيق مع الوالد فقط، بعد ما استشعر ضباط الاحتلال الحرج من حجم التغطية الإعلامية التي أحدثها قرار الاستدعاء في الأراضي الفلسطينية، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، بحسب وكالة ”معًا“ الفلسطينية.
وقال المحامي محمد محمود إن المحقق ”يدّعي أن الطفل محمد ألقى أمس الحجارة“ وعليه تم استدعاء الوالد، وطلبنا الصور أو الفيديو حول ادّعاء الشرطة، لكن المحقق رفض، مؤكدًا أن استدعاء الأب وملاحقة الطفل محمد هو ضمن الهجمة على العيسوية، حيث الاعتقالات اليومية في البلدة والتي طالت أكثر من 120 مقدسيًا من البلدة خلال الأيام الأخيرة.
من جهتها، اعتبرت الخارجية الفلسطينية، اليوم، إقدام سلطات الاحتلال على استدعاء الطفل المقدسي محمد ربيع عليان (4 سنوات) من بلدة العيسوية؛ للتحقيق بحجة إلقائه الحجارة، تجاوزًا لجميع الخطوط الحمراء، وانتهاكًا فاضحًا للاتفاقيات والمواثيق الدولية، خاصة الاتفاقية الدولية للطفل، واستخفافًا بالإدانات الدولية التي تطالب بوقف مسلسل الجرائم بحق أبناء شعبنا عامة وبحق الطفولة الفلسطينية خاصة.
ورأت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن استدعاء الطفل عليان تصعيد خطير في إجراءات الاحتلال التعسفية، وتنكيله المتواصل بحق أهلنا في العيسوية، الذين يتعرضون منذ أشهر طويلة لحملة قمع وتضييق شرسة تهدف إلى كسر معنوياتهم وإرادتهم، ودفعهم لترك بلدتهم ومنازلهم.
وأشارت إلى أن هذه الحملة تشكل حلقة من حلقات المخطط الإسرائيلي الاستعماري الهادف إلى أسرلة وتهويد القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها وأحيائها المختلفة، ومحاصرة التواجد الفلسطيني في المدينة المقدسة.