جرائم مليشيات الإصلاح في تعز تطال العسكريين التابعين لها

الثلاثاء 30 يوليو 2019 23:22:26
جرائم مليشيات الإصلاح في تعز تطال العسكريين التابعين لها

كنتيجة طبيعية للجرائم التي يقدم عليها حزب الإصلاح في تعز كان من المتوقع أن تطال تلك الجرائم بعض القيادات العسكريين التابعين لها، وذلك بعد تصاعد العمليات الإرهابية التي ترتكبها تلك العناصر بحق المدنيين هناك.

وخلال الأيام الماضية وثقت مصادر عسكرية وأمنية ومدنية أيضاً جرائم عدة قام بها عناصر الإصلاح في تعز، كان آخرها ما أعلنت عنه مجموعة من نساء تعز والذين خرجوا في فيديو مصور، أمس الاثنين للإعلان عن جملة من الانتهاكات الممارسة ضدهم، والتنكيل بهن وبأزواجهن.

ويرى مراقبون أنه من الطبيعي أن تنتقل العمليات الإجرامية التي تمارس بحق المدنيين ليل نهار إلى القيادات العسكرية الذين ينشب بينهم خلافات عدة بسبب تحكم أسلوب المليشيات في إدارة عمل المحاور الأمنية التابعة لهم.


وكشف العميد عبد العزيز المجيدي قائد اللواء 170 دفاع جوي بتعز، عن تعرضه لمحاولة اغتيال الأحد الماضي داخل المقر المؤقت لقيادة المحور، واتهم المجيدي وهو محسوب على الاشتراكي، الإصلاحي اللواء سمير الصبري قائد المحور بمحاولة تصفيته عبر عصابة ماجد الأعرج والتي تتبع الصبري.

وفي برقية حصل "المشهد العربي"، على نسخة منها في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، وجه المجيدي الذي يشغل أيضا منصب رئيس أركان المحور برقية إلى قائد المحور، مؤكدا فيها أن المدعو ماجد الأعرج ومعه عصابة وأطقم قام بمحاصرة مقر المحور بهدف الاقتحام وقتله.

وأشار المجيدي، أن قائد المحور لم يحرك ساكنا تجاه ماحدث في ظل غياب تام من أمن المحور والشرطة العسكرية، وتواطؤ واضح وصريح.

وخاطب المجيدي خلال البرقية قائد المحور قائلا "كان الأحرى بكم أن تلقوا القبض عليه وعلى المتمردين الذين حاصروا مقر قيادة المحور ومنعوا لجنة الترقيم من أداء عملها والتحقيق معهم، لكن للأسف لم تكلفوا أنفسكم حتى عناء الاتصال أو الرد على اتصالنا رغم بلاغكم من قبل مدير شعبة الاستخبارات".

فيما اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الاثنين، بين مسلحين في شارع التحرير الأعلى وسوق المركزي بمدينة تعز، وذلك بين مجموعتين مسلحتين إحداهما تابعة للقيادي في حزب الإصلاح عبده فرحان والمكنى بـ"سالم" والتي تعمل في مجال تجارة الكهرباء الخاصة ويقودها شخص يدعى "الأزرق"، والأخرى تابعة لنجل قائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان.

واندلعت المواجهات بعد يوم من قيام مسلحين يتبعون مالكي الكهرباء التجارية بإطلاق النار على أربعة مولدات تتبع مواطنين في جولة العواضي وسوق المركزي بسبب رفضهم الاشتراك بالكهرباء التابعة لهم.

يشار إلى أن قيادات إخوانية تقاسمت مولدات الكهرباء التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء في تعز، وتستخدمها لصالحها الشخصي، الأمر الذي تسبب باحتقان بين فصائل الإصلاح واستهدافها المتكرر للمولدات التي تجني منها ملايين الريالات شهرياً.

وفي واقعة أخرى تكشف عن سطو المليشيات، كشفت أسرة الشهيد مختار القدسي، والذي كان يخدم بأحد المحاور الأمنية هناك عن تعنت واضح من مليشيات الإصلاح في دفع رواتب القدسي المتأخرة منذ 4 سنوات، متهمة إياها بنهب راتبه.

وقالت ثريا شقيقة مختار القدسي، إن مرتب شقيقها الشهيد تعرض للنهب، مشيرة أن أسرته لم تتسلم سوى راتب 4 شهور فقط من أصل 4 سنوات.

وكشفت شقيقة القدسي، عن محاولات لإسقاط اسم شقيقها من كشوفات المحور ، موضحة أنه يتم إعادة اسمه للكشوفات بعد محاولات شاقة، مؤكدة أن عائلته تعاني عدة عراقيل لضمان بقاء رقمه العسكري وصرف راتبه بانتظام.

وأشارت، إلى أن قيادات إصلاحية تقف خلف هذه العراقيل، مؤكدة تلقي شقيقها الثاني المتابع للقضية, إفادة واضحة بأن قيادات إصلاحية تقف وراء ذلك وإنها تحاول إسقاط رقمه العسكري لتمنحه أحد اتباعها.

وتعيش أسرة الشهيد القدسي أوضاعاً معيشية صعبة، حيث كان هو العائل الوحيد، واستشهد خلال مواجهات مع مليشيات الحوثي في منطقة الكمب شمال مدينة تعز بتاريخ 19 اغسطس 2015م.