فريق بحثي يتمكّن من عمل شبكة تتنبأ بمشاعر البشر
استطاع فريقٌ بحثيٌ من جامعة كولورادو الأمريكية، أن يطوّر شبكة عصبية اصطناعية يمكنها التنبؤ بمشاعر البشر.
وأعلن الفريق البحثي عن هذا الإنجاز في العدد الأخير من دورية ساينس أدفانسيسScience Advances الشهرية.
وتمكّن الفريق البحثي، خلال دراستهم للتجربة، من تطوير شبكة عصبية قديمة تم الإعلان عنها في 30 سبتمبر 2012، إلى شبكة جديدة تمت تسميتها بـ"EmoNet".
ويمكن للشبكة الجديدة التنبؤ بما سيشعر به الشخص عند رؤية صورة معينة؛ حيث عرض عليها في المرحلة الأولى من الدراسة 25 ألف صورة، وصنّفت الاستجابة العاطفية لها إلى 20 فئة، مثل الرغبة الجنسية والرعب والرهبة والمفاجأة.
بدوره، قال دكتور فيليب كراجل، من معهد العلوم الإدراكية والباحث الرئيسي بالدراسة إن شبكة "EmoNet" تستطيع تصنيف 11 نوعًا من المشاعر بدقة وبشكل ثابت؛ لافتًا إلى أنها استطاعت تحديد الصور التي تثير الرغبة الشديدة أو الرغبة الجنسية بدقة أكثر من 95%، ولكن الأمر كان أكثر صعوبة مع مشاعر أكثر دقة مثل الارتباك والرهبة والمفاجأة.
وأضاف كراجل بحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كولوراد، أن الفريق البحثي أحضر 18 شخصًا، وتم عرض بعض الصور عليهم، وتمت مقارنة النشاط في الشبكة العصبية مع نشاط أدمغة الأشخاص باستخدام الرنين المغناطيسي.
وتابع: "وجدنا علاقة بين أنماط نشاط الدماغ في الفص القذالي "أحد فصوص الدماغ الأربعة ويختص بمعالجة المثيرات المرئية"، والوحدات التي ترمز إلى مشاعر محددة في شبكة EmoNet، وهذا يعني أنها تعلمت تمثيل المشاعر بطريقة تحاكي ما يحدث بشكل بيولوجي".
وتعتبر الشبكات العصبية الاصطناعية، أو ما يطلق عليها الشبكات العصبية المحاكية، هي مجموعة مترابطة من "عصبونات" افتراضية تنشئها برامج حاسوبية لتشابه عمل المخ البشري.