صحيفة: الدماء الإماراتية اختلطت بالسعودية من أجل تحرير اليمن

الخميس 1 أغسطس 2019 15:42:11
صحيفة: الدماء الإماراتية اختلطت بالسعودية من أجل تحرير اليمن

تحت عنوان "لأن السعودية والإمارات الأنموذج والنقيض" قالت صحيفة "الخليج" إنه قبل امتزاج الدم ببعضه بعضاً، هناك علاقة الدم، وقبل اختلاط الدماء السعودية والإماراتية واليمنية على التراب اليمني نحو تحريره من براثن ميليشيات الحوثي وبعده، هناك علائق الجيرة والأخوة والمحبة والدين والعقيدة واللغة والمعنى الكبير العميق.
وأشارت الصحيفة إلى علاقة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات علاقة وجود ومصير، وبينهما طريق مصالح شعبيهما الشقيقين مطوق بالعواطف، وكل من لا يفهم ذلك لا يفهم مطلقاً، وهو يعيش حالة جهل مستشرية، وهو ليس خارج العلم والعقل والمنطق فقط؛ إنه بالمعاني كلها خارج العصر.
وأضافت الصحيفة أن هذه قطر، من تحت أنقاض الغفلة، تطل برأسها بين الحين والحين، للإساءة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وللعلاقة الإستراتيجية المتميزة بين السعودية والإمارات، والسبب بسيط وقريب: هذه العلاقة "الأنموذج" هي النقيض الموضوعي لعزلة قطر وإصرارها المجنون على انتحارها السياسي.
وأوضحت أنه هكذا تمضي الدوحة، وهي تنقاد لنزوات ورغبات مرتزقتها، ومتطلبات بيعة قيادتها الخارجية، إلى تأويل كل حدث بما يلبي وهمها، غير مدركة طريق السعودية والإمارات الواحد، المؤدي إلى الغايات المهمة المعلنة، حيث تعاهد البلدان على الوصول بمساعي الخير في المنطقة إلى أجمل الضفاف، وهما مؤهلان لذلك؛ بل إنهما الأكثر تأهيلاً لدور عربي رائد وقائد، في مقدمة موكب التنمية والتنوير، ومد جسور التعارف والمعرفة مع العالم من أقصاه إلى أقصاه، ومواجهة تيارات وجماعات التطرف والإرهاب والظلام.
وأكدت أن السعودية والإمارات مع قيم الإنسان، ومع مبادئ العمل والتضحية لتحقيق حاضر ومستقبل الإنسان والأوطان، وقطر في النظر والسلوك ضد كل ذلك، وهنا يكمن الفرق .
وتابعت الصحيفة أن الأمور تكشفت بعد مرحلة الكشف والفرز الكبرى، يوم تخلت قطر عن عنوان الأخوة والمحبة، فلم تُبد عدلاً أو إنصافاً، ولم تُبد إلا السوء مضاعفاً أضعافاً.

واستطردت أنه اليوم، بالرغم من محاولات قطر اليائسة، كعادتها في التدخل في شؤون الدول، وبث الفتن، وإشاعة الفوضى، تتعزز العلاقة الإستراتيجية "الأنموذج" كل نهار، وتمضي أبعد إلى مستقبلها الذي تكتبه بحزم القيادتين وعزم الشعبين.
واختتمت الصحيفة بالقول إن السعودية والإمارات مشغولتان بالمهم؛ بل الأهم، وقطر لا تقتنع حتى الآن أنها بالنسبة إليهما مشكلة صغيرة جداً، لكنها شأن الجار المتهور الطائش، مؤذية ومزعجة ..وهيهات، فقد سقطت ورقة التوت الأخيرة عن قطر التي لم تعد إلا مشكلة صغيرة.