عبير موسى ونبيل القروي أول المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية
تتجه أنظار العالم العربي والدولى إلى تونس، حيث بدأت اليوم، الجمعة، عملية تسجيل طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقررة منتصف شهر سبتمبر/أيلول القادم، والتي يتوقع أن تشهد منافسة حامية بين عدد بارز من المرشحين، من أجل الوصول إلى قصر قرطاج الرئاسي وخلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
ويتم إيداع طلبات الترشح للرئاسة لدى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حتى الجمعة 9 أغسطس/آب القادم، على أن تنظر الهيئة في مدى مطابقة طلبات الترشح للمعايير المطلوبة، في موعد لا يتعدى 14 أغسطس/آب، ليتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين المقبولين في أجل أقصاه 31 أغسطس.
وقدمت، رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، طلب ترشحها للانتخابات الرئاسية السابقة لاوانها في المقر المركزي للهيئة العليا.
كما قدّم نبيل القروي رئيس حزب "قلب تونس" طلب ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في المقر المركزي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
كان الرئيس الراحل، السبسي، فاز بالمنصب في انتخابات 2014 مرشحا عن "نداء تونس"، قبل أن توافيه المنية يوم 25 يوليو/تموز الماضي، قبل نهاية عهدته الرئاسية بأشهر قليلة، وهو ما دفع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلى وضع رزنامة جديدة، بما يتفق مع ما ورد في الدستور، الذي ينّص على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد خلال فترة تتراوح من 45 يوما إلى 90 يوما.
ولا تزال صورة الانتخابات الرئاسية التونسية، المقررة منتصف شهر سبتمبر المقبل، غير واضحة، إذ لم تعلن الأحزاب الكبرى حتى الآن عن مرشحيها، على غرار حركة النهضة التي تمتلك أكبر مقاعد في البرلمان، حيث لم تحسم بعد قرارها، وما إذا كانت ستدفع بمرشح من داخلها أو ستدعم مرشحا من خارج الحزب، وكذلك حزب الرئيس الراحل السبسي، "نداء تونس "، الذي لا يزال متحفظا على هوية مرشحه.
وتتوجه الأنظار إلى اثنين من المرشحين المحتملين لخلافة السبسي، وهما وزير الدفاع الحالي عبد الكريم الزبيدي، الذي بدأ اسمه يصعد شيئا فشيئا لرئاسة تونس، تزامنا مع حملات تدعوه للترشح، وكذلك رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، التي لم تخف تحركاته الأخيرة، طموحاته للوصول إلى سلطة الرئاسة، رغم أنهما لم يعلنا بعد ترشحهما بشكل رسمي.
بدوره، قال سليم العزابي، الأمين العام لحزب "تحيا تونس" الذي يقوده رئيس الحكومة الشاهد، الأربعاء الماضي، إن رئيس الحزب سيكون هو المرشح للانتخابات الرئاسية، لكن القرار لم يصدر بشكل رسمي حتى اليوم، كما لم يعلن الشاهد عن موقفه من هذه الخطوة بعد.