اجتماع الهيئة السياسية بـ تحيا تونس لحسم موقف ترشح الشاهد
ينعقد اليوم السبت، اجتماع الهيئة السياسية لحزب "تحيا تونس" برئاسة رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الذي من المنتظر أن يعلن رسميًا ترشحه للانتخابات الرئاسية، وفق ما أكدته مصادر قيادية في الحزب.
وأفادت المصادر بأنّ الشاهد ”حسم أمره وقرر الترشح للرئاسية، وأنّ الإعلان عن ذلك أصبح مسألة وقت لا غير“.
ويأتي الاجتماع بعد يومين من ظهور تلفزيوني لرئيس الحكومة، ألمح فيه إلى استعداده لتقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية، ومن المنتظر أن يتم مناقشة هذا الملف في اجتماع الهيئة السياسية للحزب التي تجتمع اليوم لتثبيت القرار.
وأكّد أمين عام حزب ”تحيا تونس“ سليم العزابي والقيادي بالحزب وليد جلاد، أنّ جل قيادات الحزب وهياكله الوطنية والجهوية والمحلية تدعم ترشح الشاهد للرئاسية، ولا تنتظر سوى إعلان موافقته على ذلك، معتبرين أنّ الشاهد هو المرشح الطبيعي للحزب؛ بوصفه مؤسسًا ورئيسًا له.
واعتبر مراقبون أنّ حزب ”تحيا تونس“: ”بُني أساسًا على شخص يوسف الشاهد الذي يبدو الشخصية المحورية في الحزب والضامن لاستمراريته، خاصة أنّ صفته كرئيس حكومة، والتي يستمد منها كثيرًا من القوة والتأثير، ستنتهي في غضون أشهر، وسيجد الحزب نفسه بعد الانتخابات التشريعية القادمة في مواجهة حقيقته وحجمه داخل المشهد السياسي“.
وأكد متابعون للشأن السياسي في تونس، أنّ رحيل الرئيس الباجي قائد السبسي والاضطرار إلى إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها ”أحرج عدة أطراف سياسية كانت تراهن على الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من تشرين الأول / أكتوبر 2019، لاختبار وزنها وعدد المقاعد البرلمانية التي ستفوز بها والتحالفات الممكنة في المرحلة القادمة، قبل النظر في مسار الانتخابات الرئاسية، لكن المعطيات تغيرت ووجد كثير من المعنيين بالترشح، ومن بينهم الشاهد، أنفسهم أمام حتمية اتخاذ القرار في وقت قياسي“.
وسيكون أمام الشاهد بضعة أيام لتقديم ترشحه رسميًا لرئاسة الجمهورية، ما قد يدفعه إلى تكليف أحد وزرائه لتولي مهام رئيس الحكومة إلى حين استكمال الاستحقاق الانتخابي، وهو ما ألمح إليه أحد قيادات الحزب مؤخرًا، مشيرًا إلى أنّه من المستبعد أن يعمد رئيس الحكومة إلى الجمع بين صفته تلك وصفة المرشح للانتخابات الرئاسية.