أبرز ما ورد بالبيان الختامي لمحادثات آستانا 13
السبت 3 أغسطس 2019 14:51:17
لم يتضمن البيان الختامي لمحادثات ”آستانا 13“ التي انعقدت في العاصمة الكازاخستانية، يومي الخميس والجمعة، جديدًا لافتًا في موضوع اللاجئين السوريين، وهو الذي يعطيه لبنان أهمية كبيرة، ويأمل أن يحظى بأولوية ضمن الجهود الدولية لمعالجة ملف الأزمة السورية.
وشاركت لبنان كعضو مراقب في محادثات ”آستانا“ التي تشارك فيها موسكو، كعضو ضامن، إلى جانب تركيا وإيران والأمم المتحدة، بالإضافة إلى العراق لأول مرة.
العودة الطوعية
البيان الختامي لمحادثات آستانا 13، كما بثته وزارة الخارجية الكازاخستانية، اكتفى في موضوع اللاجئين السوريين بالدعوة إلى“ تسهيل العودة الطوعية لهم داخليًا إلى أماكن إقامتهم“، والترحيب بمشاركة وفدي لبنان والعراق، بصفة مراقب، في المحادثات.
بيان ”آستانا 13“ توسّع في الإشارة إلى ما تحقق في موضوع منطقة إدلب والعمل على ”تخفيض التصعيد“ على الأرض، من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات، بما فيها اتفاق سوتشي 2018 الموقع بين تركيا وروسيا.
وكرر البيان القلق من ازدياد وجود ”هيئة تحرير الشام“ في إدلب، وضرورة العمل للقضاء على تنظيمات ”داعش و“النصرة“، وجميع الأطراف والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة. كما تحدث عن الاستعداد لتسهيل عقد اللجنة الدستورية السورية، وسرعة الانتهاء من تشكيلها وإطلاقها.
لا مفاجآت
ولم يأت اقتضاب الإشارة إلى اللاجئين السوريين مفاجئًا للأوساط اللبنانية التي تعرف أن للولايات المتحدة الأمريكية موقفًا لا يتطابق مع الموقفين اللبناني والروسي بهذا الخصوص.
وكانت روسيا في أكثر من مناسبة، ومنها زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون لموسكو في 28 حزيران الماضي، أبدت استعدادها للمساعدة في تمويل إعادة تأهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى ديارهم، إلا أن ذلك كان يصطدم بتحذيرات أمريكية من التسرّع في معالجة هذا الملف قبل اتضاح مآلات مسيرة التسوية السلمية للملف السوري.
أكثر من مليون لاجئ
ومشكلة اللاجئين السوريين في لبنان، ممن تحتفظ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بسجلات لأكثر من مليون شخص منهم، توصف بأنها مشكلة داخلية بين الفرقاء المشاركين في الحكومة، حيث تتفاوت وجهات النظر وتتقاطع على نحو يرى في المشكلة توصيفًا معروفًا يصفها بأنها ”ثقيلة ومستحقة، لكن المعادلة الدولية لا تبدو جاهزة لحلها“.
لقاء لبناني إيراني
الوفد اللبناني الذي شارك في محادثات ”آستانا 13“ برئاسة السفير غدي خوري مدير مكتب وزير الخارجية جبران باسيل، التقى على هامش الاجتماعات، نظيره الإيراني علي أشقر خاجي الذي أبلغه، حسب وكالة فارس الإيرانية، أن طهران كانت طلبت في وقت مبكر أن يجري دعوة بيروت للمشاركة كعضو مراقب في محادثات آستانا؛ وذلك للمساعدة ليس فقط في معالجة موضوع اللاجئين، وإنما للمشاركة في مناقشات إعادة إعمار سوريا.