عقب تعاقده مع ليستر سيتي بـ.97 مليون دولار.. ماغواير أغلى مدافع في العالم
جعل مانشستر يونايتد من الدولي الإنجليزي هاري ماغواير أغلى مدافع في العالم، بإعلانه أمس التعاقد معه من ليستر سيتي، في صفقة قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني (97 مليون دولار).
وبانضمامه إلى الفريق الذي حل سادساً في ترتيب الدوري الممتاز لكرة القدم في الموسم الماضي، بات ماغواير، 26 عاماً، المدافع الأغلى في تاريخ اللعبة، متفوقاً على أفضل لاعب في البريمرليغ لموسم 2018 - 2019. الهولندي فيرغيل فان دايك، الذي كلف ليفربول 75 مليون جنيه في يناير (كانون الثاني) 2018، عندما تعاقد معه من ساوثهامبتون الإنجليزي.
كما أن يونايتد حطم للمرة الثانية الرقم القياسي لانتقال لاعب بين ناديين إنجليزيين، بعدما كان قد دفع 75 مليون جنيه في صيف 2017 للتعاقد مع المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو قادماً من إيفرتون، والذي يبدي إنتر ميلان الإيطالي رغبته في التعاقد معه هذا الصيف.
وقال يونايتد في بيان له: «يعرب مانشستر يونايتد عن سعادته لتأكيد الحصول على توقيع هاري ماغوير من ليستر سيتي. وقع على عقد لمدة ستة أعوام مع خيار تمديده لسنة إضافية».
من جهته قال ماغواير: «عندما يطرق مانشستر يونايتد بابك، فهذه فرصة مدهشة، أنا سعيد بانضمامي لهذا النادي العظيم، وأتمنى أن يكون الموسم الجديد ناجحاً، أعتزم تقديم كل ما لدي من أجل إنجاح هذا النادي».
وتابع: «من خلال محادثاتي مع المدرب (النرويجي أولي غونار سولسكاير) أنا متحمس للرؤية والمشروعات الموضوعة للفريق. من الواضح أن أولي يقوم ببناء فريق من أجل الفوز بالألقاب».
واعتبر سولسكاير بأن لاعبه الجديد هو «أحد أفضل من يشغل مركز قلب الدفاع اليوم وأنا سعيد لنجاحنا في الحصول على توقيعه. إنه لاعب يجيد قراءة اللعب جيداً ويتمتع بحضور طاغٍ على أرض الملعب وقدرة على المحافظة على الهدوء وسط الضغوطات».
وأضاف: «يتمتع ماغواير بشخصية رائعة وهو إضافة ممتازة للنادي».
ويتوقع أن يرتدي ماغواير القميص الأحمر رسمياً الأحد المقبل في مواجهة تشيلسي بملعب أولد ترافورد في المرحلة الأولى من الموسم الجديد للدوري الممتاز.
ولم يكشف يونايتد وليستر قيمة الصفقة، لكن وسائل إعلام إنجليزية عدة، مثل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وشبكة «سكاي»، أوردت رقم الـ80 مليون جنيه.
من جهته، أكد ليستر أنه أبرم «صفقة قياسية» للتخلي عن لاعبه. ويعود الرقم القياسي السابق لليستر إلى صيف 2018، بانتقال الجزائري رياض محرز إلى مانشستر سيتي، في صفقة قدرت قيمتها بـ60 مليون إسترليني.
وسبق لمانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي في الموسمين الماضيين أن أبدى اهتمامه بالتعاقد مع ماغواير، لكن مدرب الفريق الإسباني جوسيب غوارديولا أشار في تصريحات سابقة إلى أن فريقه غير قادر على دفع الكلفة العالية التي كان يطلبها ليستر للتخلي عن قطب دفاعه.
وانضم ماغواير إلى صفوف ليستر قبل عامين قادماً من هال سيتي مقابل 17 مليون جنيه، وخاض معه 76 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف. كما شارك مع منتخب بلاده في مونديال روسيا 2018 وساهم بحلوله رابعاً.
وشكل المونديال المحطة الأبرز في مسيرة ماغواير، وكان من المساهمين الأساسيين في بلوغ منتخب «الأسود الثلاثة» الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990. قبل الخسارة أمام كرواتيا 1 - 2 بعد التمديد.
ويعرف عن ماغواير أداؤه الصلب وإجادته التعامل مع الكرات الهوائية.
وأوردت التقارير الصحافية اسمه كأحد اللاعبين الذين كان المدرب السابق ليونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، يرغب في التعاقد معهم صيف العام الماضي لتعزيز خط الدفاع، دون أن يلقى تجاوباً من إدارة ناديه، لا سيما في ظل بدل الانتقال المرتفع الذي كان يطلبه ليستر.
لكن المشاكل الدفاعية التي عانى منها يونايتد في 2018 - 2019 (تلقى على سبيل المثال 54 هدفاً في الدوري الممتاز، مقابل 23 فقط في مرمى مانشستر سيتي البطل)، وحلوله سادساً خارج المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، دفع النادي والمدرب سولسكاير الذي حل بدلا من مورينيو المقال في ديسمبر (كانون الأول)، إلى التعاقد مع ماغواير بهذا المبلغ الكبير قبيل انطلاق الموسم الجديد في نهاية الأسبوع الحالي.
وشكل تعزيز خط الدفاع نقطة أساسية على جدول أعمال المدرب النرويجي، لا سيما بعد تعرض مدافعه العاجي إريك بايي لإصابة في الركبة في الجولة التحضيرية لموسم 2019 - 2020 في الصين، يتوقع أن تبعده عن الملاعب لفترة قد تصل إلى أربعة أشهر.
وبات ماغواير ثالث لاعب ينضم إلى صفوف يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد الجناح الويلزي دانيال جيمس القادم من سوانزي سيتي، والظهير الأيمن آرون وان - بيساكا من كريستال بالاس، والذي قدرت وسائل الإعلام المحلية قيمة انتقاله بـ50 مليون إسترليني.
وكان ماغواير قد بدأ مسيرته الاحترافية مع شيفيلد يونايتد قبل الانتقال إلى هال سيتي في عام 2014. ومنه إلى ليستر في صيف 2017.
وعلى صعيد المنتخب، خاض مباراته الدولية الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) 2017. وشارك في المباريات السبع للمنتخب في مونديال 2018. وسجل هدفاً في ربع النهائي ضد السويد (2 - صفر).
وفي يونايتد أيضاً كشفت تقارير أن النادي تخلى عن اهتمامه بالتعاقد مع الأرجنتيني باولو ديبالا لاعب يوفنتوس الإيطالي، بينما لا يزال يتواصل مع أندية أخرى بشأن مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي أكد إنتر ميلان رغبته بالتعاقد معه.
وأوردت شبكة «سكاي سبورتس» الإنجليزية التي كشفت العديد من التفاصيل في الآونة الأخيرة بشأن سعي «الشياطين الحمر» للتعاقد مع الدولي الأرجنتيني، أن «مانشستر يونايتد أنهى اهتمامه بمهاجم يوفنتوس باولو ديبالا نظراً إلى مطالب اللاعب ووكيل أعماله».
وأفادت أن تخلي يونايتد عن فكرة ضم ديبالا (25 عاماً)، يرجع لطلباته بشأن الراتب، والطلبات المبالغ بها من قبل وكيل أعماله، وشعور عام بأنه يأتي إلى أولد ترافورد مرغما لعدم ضمان مكان أساسي في يوفنتوس. وكان المدرب سولسكاير قد أكد على أنه يريد فقط ضم اللاعبين الراغبين في أن يكونوا جزءاً من المشروع الطويل الأمد للنادي.
وكان اسم ديبالا قد ورد في إطار التقارير التي تحدثت عن احتمال انتقال لوكاكو إلى يوفنتوس، وقدوم الأرجنتيني إلى النادي الإنجليزي. ورغم الحديث عن طي صفحة قدوم ديبالا، يبدو أن رحيل لوكاكو (26 عاماً)، لا يزال محور مفاوضات ساخنة، لكن ليس إلى صفوف بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية، بل نادي إنتر ميلان.
وفي تأكيد على رغبة إنتر بالتعاقد مع لوكاكو، قال مدرب الفريق أنطونيو كونتي: «نواصل العمل على الموضوع بأفضل طريقة ممكنة، أعرف أن ثمة ثغرات يجب سدها، لكن في هذا الوقت أنا متفائل جداً بأن ذلك سيحصل».
وذكّر كونتي بأنه كان يرغب أثناء تدريبه فريقه السابق تشيلسي الإنجليزي (بين 2016 و2018) في ضم لوكاكو إلى النادي اللندني، لكن الأخير انتقل إلى يونايتد في صفقة كانت في ذلك الحين الأكبر على صعيد القيمة المالية، بين ناديين إنجليزيين.