لاستيعاب 30 مليون زائر.. خطة السعودية لمضاعفة الحجاج 15 مرة
الجمعة 9 أغسطس 2019 21:29:11
تخطط المملكة العربية السعودية لتنفيذ توسعة جديدة للمسجد الحرام، تزيد قدرته الاستيعابية إلى 30 مليون زائر، وبتكلفة يمكن أن تصل إلى 100 مليون دولار أمريكي.
وتعمل المملكة العربية السعودية على توفير سبل الراحة للحجاج وفي مقدمتها مشروع التوسعة الثالثة للحرم المكي، الذي دشنه الملك سلمان بن عبد العزيز، ضمن رؤية المملكة 2030.
وأعلنت هيئة الجوازات السعودية وصول أكثر من 1.8 مليون حاجا وحاجة إلى المملكة حتى يوم 5 ذي الحجة، بحسب صحيفة "المواطن" السعودية.
يذكر أن أول عملية توسعة للحرم كانت في عهد عمر بن الخطاب، الذي أضاف لمساحته 560 مترا مربعا، حيث كانت مساحته عند فتح مكة 1490 مترا مربعا فقط، وتوالت عمليات التوسعة منذ ذلك الحين.
وأنشأت المملكة في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسسة خاصة تسمى مجلس إدارة الحرم، تتولى الإشراف على عمليات التوسعة، ووصلت مساحة المسجد الحرام إلى 125.9 كيلو مترا مربعا.
وتقدر إجمالي النفقات التي وجهتها المملكة العربية السعودية اعتبارا من عهد الملك عبدالعزيز المؤسس حتى الآن بـ 200 مليار دولار، وستتضاعف هذه التوسعة وفقا للتقديرات إلى الضعفين على المساحة الموجودة حاليا للمسجد الحرام، ويتضمن المشروع إنشاء 78 بابا جديدا.
وتضاعف مساحة المسجد النبوي الشريف مئات الأضعاف، حيث كانت مساحته عند التأسيس 1050 مترا مربعا، وذلك في العام الأول للهجرة، وأول توسعة له كانت عام 7 هجرية الموافق 628 ميلادية.
وأصبحت مساحته 2500 متر لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين، وفي عهد عمر بن الخطاب تمت أول توسعة للمسجد، واستمرت التوسعات حتى عهد الملك عبد العزيز، حيث أصبحت مساحته 16326 مترا مربعا وأصبح يستوعب 28 ألف مصل إضافي على الطاقة الاستيعابية الموجودة من قبل.
وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز جرت التوسعة السعودية الثالثة لتستوعب ما يقرب 700 ألف مصل، ثم أكبر توسعة تمت في المسجد النبوي بعهد الملك الراحل عبدالله الذي أضاف من خلالها 143 ألف متر مربع في الساحات الخارجية، حتى ترتفع السعة الاستيعابية للمسجد النبوي إلى 1.6 مليون زائر.
وتصل قيمة النفقات على المسجد النبوي الشريف منذ تأسيس المملكة العربية السعودية إلى 90 مليار دولار بحلول عام 2030.