بيان هام من دائرة الشؤون الخارجية للانتقالي بشأن أحداث عدن

الاثنين 12 أغسطس 2019 19:33:56
بيان هام من دائرة الشؤون الخارجية للانتقالي بشأن أحداث عدن

أصدرت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً هاماً حول الأحداث الأخيرة بالعاصمة عدن.

وقالت الإدارة العامة للشؤون الخارجية إن قوات الحكومة اليمنية قامت بإخلاء القصر الرئاسي في عدن والانسحاب عقب مفاوضات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات على الأرض لتخفيض حدة القتال الذي سيطر على عدن خلال الأيام الأربعة الماضية.

وأضافت أنه كما أشار الرئيس الزبيدي في خطاب متلفز في تاريخ 11 أغسطس، فإن الهدف منذ البداية هو استعادة الاستقرار والسلم الاجتماعي خصوصاً بعد الهجمات المنسقة والشرسة غير المبررة باستخدام الأسلحة الثقيلة ضد السكان المدنيين والتي قامت بها القوات الحكومية والميليشيات المتطرفة المنضوية تحتها أو على ارتباط وطيد بها.

ولفتت إلى أن تلك التحركات الجنوبية جاءت رداً على أعمال العنف المستمرة من ضمنها استهداف المتظاهرين السلميين في عدن.

وتابعت: "كانت أحداث الأيام الماضية في عدن وخلال الأشهر القليلة الماضية حول محافظات الجنوب الأخرى بمثابة ناقوس خطر ينذر بالتحديات الكبيرة التي نواجهها في الجنوب، حيث أسفر التصعيد العسكري من قبل القوات الحكومية عن خسائر في أرواح المدنيين وأدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لشعبنا".

ولفتت إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي عبر مع الأطراف المختلفة بشكل علني وخاص مع حلفائنا الدوليين، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص السيد مارتن غريفيث، فإن الحل الوحيد لضمان عدم استمرار التصعيد وضمان حل مستدام للأزمة، هو حل سياسي.

وأشارت إلى أن هذا الحل السياسي يتطلب تغييراً في النهج الدولي الذي شهدناه حتى الآن، لقد تغيرت الحقائق على الأرض، ويستلزم ذلك قبول المجتمع الدولي للوقائع الجديدة ومظلوميات الجنوب التي طال أمدها والخروقات الجسيمة منذ الحرب على الجنوب في عام 1994م، وبالتالي اتباع نهج دبلوماسي يأخذها في عين الاعتبار بشكل أكبر، لأن كل المبادرات السابقة كانت قصيرة النظر وتجاهلت حجم قضية الجنوب والاحتياجات المشروعة لشعبنا.

وأكدت أن المجلس الانتقالي الجنوبي يشدد مجدداً على التزامه الكامل بالمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة كأولوية، وفي هذا الصدد نرحب بجهود اشقائنا في المملكة العربية السعودية لرعاية وبدء عملية حوار حقيقي وبناء.

وتابعت: "نحن على استعداد للمشاركة في أي نوع من النقاش يحمي مكتسبات الجنوب ويضمن دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في عملية صنع القرار. كما أكدنا من قبل، فإن أفضل طريقة لتأمين صفقة سياسية دائمة هي من خلال مسار سياسي شامل تحت رعاية الأمم المتحدة يضمن إدراج القضية الجنوبية في جدول أعمال أي مشاورات في المستقبل".

وشددت على أن "الجنوب واجه لفترة طويلة للغاية حملة تهميش وحشية، منذ عام 1994م عندما أجبرنا على الاستمرار في الوحدة مع الشمال، تعرض شعبنا الجنوبي للقتل والتعذيب، واضطر إلى تحمل مصاعب اقتصادية وإنسانية متعمدة بفتوى دينية مازالت تشرّع معاناة الجنوب، استمرت هذه الحملة حتى الآن".

واستطردت: "يضاف إلى ذلك عدوان الحوثي على الجنوب في عام 2015م. لكن أحداث 1 أغسطس وما تلاها من قتل المدنيين في عدن على يد القوات الحكومية تجاوز خطاً لا يمكن العودة إليه".

واختتمت: "يوفر الوضع في عدن الآن فرصة جديدة لنا وللأطراف الاخرى للشروع في خطة سياسية ذات مصداقية، وشاملة حقًا، نقف في المجلس الانتقالي الجنوبي على أهبة الاستعداد للعب دور نشط وبناء في هذا الطريق والدفع بالحلول إلى الأمام، وتمثيل تطلعات شعبنا بشكل شرعي ومنحهم الفرصة لتحديد مستقبلهم".