إيران تتهم أمريكا: إغرقت المنطقة بالأسلحة وحولتها لـعلبة كبريت

الاثنين 12 أغسطس 2019 19:48:30
إيران تتهم أمريكا: إغرقت المنطقة بالأسلحة وحولتها لـ"علبة كبريت"

اتهم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة، اليوم الإثنين بتحويل منطقة الخليج إلى "علبة كبريت قابلة للاشتعال"- حسبما ذكرت "رويترز".

وأصبحت حركة مرور ناقلات النفط في الخليج عبر مضيق هرمز محور المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران وأعادت فرض العقوبات عليها لخنق صادراتها النفطية.

وبعد انفجارات ألحقت أضرارا بست ناقلات في مايو أيار ويونيو حزيران واحتجاز إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في يوليو تموز، أطلقت الولايات المتحدة مهمة أمنية بحرية في الخليج انضمت إليها بريطانيا بهدف حماية السفن التجارية.

وأكد ظريف، في مقابلة: "الخليج ضيق وكلما زاد وجود السفن الأجنبية فيه أصبح أقل أمنا".

وأضاف: "إغراق المنطقة بالأسلحة من قبل أمريكا وحلفائها حولها إلى علبة كبريت قابلة للاشتعال".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للدولة، أن ظريف، الذي وصل إلى الدوحة يوم الأحد، التقى يوم الإثنين مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لنقل تلك الرسالة.

وتحاول قطر، التي تستضيف إحدى أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، عدم الانزلاق إلى الصراع المتصاعد بين واشنطن وطهران.

وحذر العراق الذي تربطه علاقات طيبة مع كل من إيران والولايات المتحدة من أن نشر القوات الغربية في الخليج يزيد التوتر في المنطقة.

وقال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم على تويتر يوم الاثنين "دول الخليج العربي مجتمعة قادرة على تأمين مرور السفن".

وأضاف "العراق يسعى لخفض التوتر في منطقتنا من خلال المفاوضات الهادئة وإن وجود قوات غربية في المنطقة سوف يزيد من التوتر".

وفي الشهر الماضي احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو قرب المضيق زاعما ارتكابها انتهاكات بحرية وذلك بعد أسبوعين من قيام بريطانيا باحتجاز ناقلة نفط إيرانية متهمة إياها بانتهاك العقوبات المفروضة على سوريا.

وتسبب نزاع الناقلات في جر بريطانيا إلى النزاع الدبلوماسي بين الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي التي تريد الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني والولايات المتحدة التي تضغط من أجل سياسة أكثر حزما تجاه إيران.

ي يناير/كانون الثاني 2016 رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها على إيران بسبب برنامجها النووي بعد أن أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنفيذ إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق المعروف باسم الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 بعد جولات مضنية من المفاوضات في إطار مجموعة 5 زائد واحد ( الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا).

لكن في مايو/ أيار 2018 أعلن الرئي الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كما تعهد بذلك خلال حملته الانتخابية.

كما أعادت فرض سلسلة عقوبات أشد صرامة من العقوبات السابقة شملت حتى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وبغية حرمان ايران من عائدات النفط أعلنت واشنطن أنها ستعاقب أي جهة تقوم بشراء النفط الايراني بحيث تراجعت مبيعات النفط إلى حد كبير.

في شهر مايو/آيار الماضي تعرضت أربع ناقلات نفط إلى هجمات في خليج عمان، وفي شهر حزيران/ يونيو الحالي تعرضت ناقلتان أيضاً لهجومين وحملت واشنطن ايران المسؤولية عنها وترافق ذلك مع حشد الولايات المتحدة المزيد من الجنود والقوات في المنطقة.