باريس ترفض انتقادها بسبب تسليم 13 داعشى فرنسي للعراق

الثلاثاء 13 أغسطس 2019 01:50:05
باريس ترفض انتقادها بسبب تسليم 13 داعشى فرنسي للعراق

على خلفية تسليمها من ينطبق عليهم وصف "الجهاديين الفرنسيين" إلى العراق لمحاكمتهم بدلا من إعادتهم إلى فرنسا، رفضت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، الانتقادات الموجهة لباريس.

وطالبت خبيرة في الحقوق الإنسانية في الأمم المتحدة من الحكومة الفرنسية إستعادة رعاياها المحكوم عليهم بالإعدام في العراق بتهمة "الإرهاب" ومحاكمتهم في فرنسا، لأن محاكمتهم في العراق "لم تكن عادلة".

وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أوليفييه غوفين، في بيان، أن الادعاءات التي صاغتها أغنيس كالامارد، المقررة الخاصة المعنية بالإعدام خارج نطاق القضاء بالمفوضية السامية للأمم المتحدة، لا تستند على أي تبادل سابق للآراء مع السلطات الفرنسية، كما هو منصوص عليه في الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

اعتبرت المقررة الأممية الخاصة، أغنيس كالامارد، تسليم 13 من عناصر تنظيم "داعش" ذوي الجنسية الفرنسية للعراق، حيث حكم عليهم بالإعدام، انتهاكا للقانون الدولي.

وأضاف غوفين، أن الادعاءات ليست واضحة وأنها "مجرد تكهنات" مؤكدا أن كالامارد تتحدث باسمها وليس باسم الأمم المتحدة.

وذكر، أنها موظفة مستقلة في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وأن موقفها لا يعكس موقف تلك الهيئة.

وأوضح، أن المحاكمة "مسألة عدالة وأمن في نفس الوقت"، مشيرا إلى أن فرنسا تحترم سيادة العراق، بما في ذلك المؤسسات القضائية التي أعلنت أنها مختصة بالقضاء على المقاتلين الفرنسيين وأعضاء تنظيم "داعش".

وأكد غوفين معارضة حكومته لعقوبة الإعدام في جميع الظروف والأماكن، داعيا العراق لتخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق المقاتلين الفرنسيين.

وفي رسالة مكونة من ست صفحات وجهتها إلى الحكومة الفرنسية وكشفت صحيفة "لوفيغارو" عن مضمونها، اليوم الاثنين، انتقدت كالامارد فرنسا لعدم تدخلها في إعادة عشرات المقاتلين الأجانب الذين يحملون الجنسية الفرنسية، والذين سلمت الجماعات الكردية في سوريا العديد منهم إلى العراق.

واتهمت المقررة فرنسا بتسليم المشتبه فيهم من تنظيم "داعش" إلى نظام لا يحصلون فيه على محاكمة عادلة، أو العدالة التي يمكن أن يتوقعوها بموجب القانون الدولي، فيما تنفي فرنسا ذلك وتؤكد منحها لرعاياها محاكمات وتمثيلا مناسبين.

وقد حكم في العراق حتى الآن على نحو 13 مقاتلا فرنسيا بالإعدام، فيما ينتظر المزيد من المشتبه بانتسابهم إلى التنظيم محاكمتهم.

عتبرت المقررة الأممية الخاصة، أغنيس كالامارد، تسليم 13 من عناصر تنظيم "داعش" ذوي الجنسية الفرنسية للعراق، حيث حكم عليهم بالإعدام، انتهاكا للقانون الدولي.

وقالت كالامارد في رسالة إلى الحكومة الفرنسية، اليوم الاثنين، إن "تسليم الجهاديين الفرنسيين أمر خطير. وهذا أدى إلى عدة انتهاكات للقانون الدولي".

وأشارت إلى أن مساهمة فرنسا في تسليم عناصر "داعش" للعراق، يمكن اعتبارها انتهاكا لحقهم "في الحياة والمحاكمة العادلة".