غضب بالشارع التركي عقب رفع أسعار الشاي بالبلاد لـ 15%

في إطار السياسة التعسفية التي ينتهجها أردوغان وحزبه الحاكم للتضييق على المواطن التركي، أعلنت الإدارة العامة لشركات الشاي (كايكور) أن أسعار الشاي ارتفعت بنسبة 15 في المائة في تركيا اعتبارا من أمس.
وقالت "كايكور" المملوكة للدولة إن الارتفاع جاء بسبب زيادة تكاليف التشغيل والعمالة، حيث صرح مسؤول لـ"الألمانية"، بأنه لم يتم رفع الأسعار منذ عامين.
لكن صحيفة "جمهورييت" ووسائل إعلام أخرى ذكرت أن أسعار الشاي ارتفعت بنسبة 15 في المائة في حزيران (يونيو) الماضي.
ومن المؤكد أن الأتراك المحبين للشاي، الذين أغضبهم بالفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، سيقفون ضد ارتفاع أسعار مشروبهم المفضل.
ويزرع معظم الشاي التركي على طول ساحل البحر الأسود، ويقع مركز "كايكور" في قلب المنطقة في بلدة ريزا، مسقط رأس الرئيس رجب طيب أردوغان.
والعلامة التجارية الأكثر شعبية لدى "كايكور" هي "Rize Turist"، التي تقول الشركة إنها "كانت جزءا من كل عائلة تركية منذ عقود"، ارتفعت تكلفة الكيلوجرام الواحد من هذا النوع من الشاي الآن من 31.5 ليرة (5.5 دولار) إلى أكثر من 36 ليرة.
وتملك "كايكور"، التي تزرع مساحة 75900 هكتار، 45 مصنعا وتوظف 13 ألف شخص، خاصة خلال موسم الحصاد الرئيس سنويا من أيار (مايو) إلى أيلول (سبتمبر)، وهي أكبر منتج للشاي في تركيا.
ومع أن القهوة أكثر شيوعا، إلا أنه نادرا ما يوجد منزل لا يشهد عمل الشاي على مدار اليوم.