لماذا علقت حكومة الفساد والإرهاب اليمنية أعمالها في عدن !!؟؟

في اعتقادي بأن تعليق حكومة شرعية النهب والفساد اليمني أعمال وزاراتها في عدن، يعد دليلا قاطعا على سقوطها وافلاسها وعلى صحة تجردها من القيم الأخلاقية والإنسانية. وهي بهذا التصرف المقيت وغير المسؤول تؤكد أعترافها بأن ما كانت تقوم به خلال السنوات المنصرمة ليس سوى ممارسة اللصوصية لسرقة موارد الجنوب المالية، وأفتعال الأزمات الخدماتية، والاختناقات التموينية، لتعذيب سكان محافظة عدن بصفة خاصة ومحافظات الجنوب المحررة بصفة عامة.
ونتيجة هذا التصرف الهمجي لحكومة الفساد، فعلى أبناء الجنوب العربي أن يكونوا على علم وبينة، بأن الهدف الحقيقي من تعليق الوزارات نشاطها وهروب وزرائها إلى عواصم البلدان العربية والعالمية. هو من ناحية (1): فرصتهم في استثمار ما استطاعوا نهبه من أموال ضخمة في عواصم البلدان التي سيقيمون فيها. ومن ناحية (2): هو محاولة أخفاء فضائحهم وجرائم أفعالهم التي ارتكبت من قبل عناصرهم الإرهابية في العاصمة الجنوبية عدن . ومن ناحية (3): هو وضع المجلس الانتقالي الجنوبي أمام أعباء ومشكلات عسيرة ومعقدة، ستجعله محاصر بالأزمات المتفاقمة، التي بحسب مخطط حكومة الفساد، قد لا يستطيع وضع الحلول العاجلة لتجاوزها. وبالتالي سيفقد الانتقالي شعبيته الجماهيرية التي ترى فيه المنقذ لمعاناتها المتراكمة والأمل لمنشود به لاستعادة دولتهم الجنوبية المستقلة..
وعليه: نهيب بمناضلي شعبنا الأوفياء وأبنائه وكوادره الشرفاء، إلى استنهاض قدراتهم العملية والأبداعية وبجهودهم المتفانية لمواجهة هذه المشكلات والأزمات الخطيرة، التي تتطلب من الجميع الصبر والتحمل خلال هذه المرحلة الآنية... على الرغم من ثقتنا بأن قيادة المجلس الانتقالي بعون الله تعالى وبسخاء دعم الأشقاء الكرماء في دول التحالف العربي، وباهتمام الدول الكبرى الصديقة المتطلعة لعلاقة الشراكة السياسة والاقتصادية مع دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة الجنوبية المنشودة، سوف يعمل بتفاني وإخلاص مستخدما مختلف الطرق الحاسمة..!؟. ومتبعا الأساليب المشروعة والقانونية، للخروج من كل هذه الأزمات الموروثة والمعقدة، خصوصا وأن المجلس الانتقالي الجنوبي لديه اليوم خارطة طريق واضحة المعالم، ويمتلك رؤية واقعية لإدارة الأوضاع العامة، على مستوى حاضر ومستقبل شعبنا الجنوبي، وبمشيئة الله لن تطول فترة معانات أبناء الجنوب، من عواقب الأزمات المفتعلة لحكومة الفساد والاستبداد والإرهاب اليمنية. وعلى الله فليتوكل المتوكلون.


د. حسين مثنى العاقل . عضو الجمعية الوطنية الجنوبية.