انهيار البورصات العالمية بسبب الحرب التجارية بين أمريكا والصين وغموض الفائدة (تقرير)

السبت 24 أغسطس 2019 18:00:28
انهيار البورصات العالمية بسبب الحرب التجارية بين أمريكا والصين وغموض الفائدة (تقرير)

هبطت الأسهم الأوروبية، بعد رد غاضب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على فرض الصين رسوما جمركية انتقامية على بضائع أمريكية، بينما أصاب غياب اتجاه واضح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية المستثمرين بإحباط.

بحسب "رويترز"، فإنه في تحرك مفاجئ فرضت بكين رسوما إضافية على آلاف من المنتجات الأمريكية، على أن يبدأ سريانها في أول أيلول (سبتمبر) المقبل"، مثيرة حنق ترمب الذي رد بأن طلب من الشركات الأمريكية أن تبدأ البحث عن بدائل لعملياتها في الصين.

جاء رد الأسواق حادا على تلك التطورات وهبطت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت 2 في المائة.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.7 في المائة بعد جلسة متقلبة، وهبط مؤشر داكس الألماني الحساس للتجارة 1.2 في المائة.

جاءت أسهم السيارات والتعدين والتكنولوجيا، وهى قطاعات حساسة للتجارة، في مقدمة الخاسرة بينما كانت أسهم الشركات العقارية الوحيدة التي سجلت مكاسب.

ورغم تراجعه أمس، تمكن مؤشر ستوكس 600 من تسجيل أول مكسب أسبوعي في أربعة أسابيع.

وفي بورصة لندن، سجل مؤشر فاينانشيال تايمز 100 للأسهم البريطانية رابع أسبوع على التوالي من الخسائر، وهى أطول سلسلة انخفاضات منذ شباط (فبراير) الماضي، متضررا إلى حد كبير من هبوط أسهم عملاقي النفط "شل" و"بي بي".

وشهدت الأسهم الأوروبية تقلبات حادة في آب (أغسطس) الجاري وسط مخاوف من أن الآثار الاقتصادية للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستدفع اقتصادات كبرى إلى الركود.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي في بورصة نيويورك أكثر من 400 نقطة خلال تعاملات أمس، بعد تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن سياسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي، وعزمه الرد على الرسوم الانتقامية الصينية.

وفتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض أمس، بعدما كشفت الصين عن فرض رسوم جمركية انتقامية ضد سلع أمريكية بقيمة 75 مليار دولار، ما يزيد من حدة توترات تجارية بين واشنطن وبكين.

بحسب "رويترز"، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند الفتح بمقدار 11.88 نقطة أو 0.41 في المائة إلى 2911.07 نقطة.

وفقد مؤشر ناسداك المجمع 47.74 نقطة أو 0.60 في المائة ليصل إلى 7943.65 نقطة.

إلى ذلك، تبحث شركة فولكسفاجن الألمانية العملاقة للسيارات الاستثمار في الشركات الصينية المتخصصة في صناعة مكونات السيارات، في ظل مساعيها للوصول إلى مكونات تكنولوجية رئيسة في أكبر سوق للسيارات في العالم، بحسب "الألمانية".

ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن مصادر مطلعة قولها "إنه من بين الخيارات التي تبحثها "فولكسفاجن" شراء حصص من أسهم الشركات الصينية أو إقامة شركات مشتركة مع الموردين الصينيين، خاصة الشركات المتخصصة في التقنيات التي تدخل في صناعة السيارات الكهربائية".

وذكرت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن "فولكسفاجن" تبحث عدة خيارات تستهدف شركة "جوشوان هاي تيك" لصناعة بطاريات السيارات التي تقع في إقليم أنهوي الصيني.

وارتفع سهم جوشوان بنسبة 6 في المائة في بورصة شينزين، بعد أن أوردت "بلومبيرج" تقارير بشأن محادثات بين الجانبين، في زيادة بمقدار الضعف عن الأرباح التي حققها السهم على مدار العام الماضي.

وتمثل تكنولوجيا البطاريات مسألة مهمة بالنسبة إلى شركة فولكسفاجن، وهي أكبر شركة سيارات في العالم، حيث تسعى إلى توفير حجم مشتريات ضخم من البطاريات لتلبية احتياجاتها للدخول في سوق السيارات الكهربائية التي تقودها الصين.

وكانت "فولكسفاجن" اختارت شركة "كونتمبروري أمبريكس تكنولوجي" لتكون المورد المبدئي للبطاريات بالنسبة إليها في الصين.

وتعتزم "فولكسفاجن" إنتاج 22 مليون سيارة تعمل بالكهرباء بشكل كامل على مستوى العالم بحلول عام 2028، على أن يتم تصنيع نصف هذه السيارات في الصين.

كما وافقت شركة "فرونتلاين" النرويجية للشحن البحري على شراء عشر ناقلات جديدة من طراز "سويزماكس" تم تصنيعها العام الجاري من شركة "ترافيجورا" مقابل 675 مليون دولار في صورة أسهم ونقد.

وذكرت "فرونتلاين" في بيان أنها وافقت على دفع 16 مليون سهم من أسهمها بسعر ثمانية دولارات للسهم، علاوة على 547 مليون دولار نظير إتمام الصفقة.

ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن روبرت هفيد ماكلويد المدير التنفيذي للشركة قوله "إن هذه الصفقة يدعمها إيماننا القوي بأساسيات سوق الناقلات، وتعكس قدرتنا على التحرك بسرعة وبشكل حازم، وبدعم من كبار حملة الأسهم في الشركة".

وذكرت "فرونتلاين" أنها تجري أيضا محادثات مع "كبار بنوك الإقراض"، وأن مجموعة "فريدريكسن هيمان القابضة" عرضت التزاما بقيمة 547 مليون دولار وفق شروط "تعد جذابة".

ويوجد أمام شركة فرونتلاين خياران لشراء أربع ناقلات أخرى على دفعتين، إلا أن مهلة تفعيل هذين الخيارين تنتهي يومي 12 و24 أيلول (سبتمبر) المقبل.

آسيويا، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس، إذ حصلت على الدعم من انخفاض الين وصعود بعض الأسواق، وقفزة في أسهم شركات الدفاع اليابانية مع تدهور العلاقات مع كوريا الجنوبية.

وأغلق مؤشر نيكاي الياباني مرتفعا 0.4 في المائة إلى 20710.91 نقطة، وصعد المؤشر القياسي 1.4 في المائة في الأسبوع.

وحققت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت مكاسب أمس الأول، وعقب ذلك تقدمت أسواق الأسهم الصينية أمس.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا كبير المختصين الاقتصاديين لدى "سوميتومو ميتسوي دي.إس" لإدارة الأصول "انخفاض الين عزز سوق الأسهم المحلية، التي ارتفعت متلقية الدعم من تقدم الأسهم الصينية".

وارتفعت أسهم شركات التصدير استجابة لضعف الين، مع ارتفاع سهم طوكيو إلكترون 1 في المائة، وصعود سهم سوبارو 1.6 في المائة وارتفاع سهم هوندا 0.5 في المائة.

وارتفعت الأسهم المرتبطة بقطاع الدفاع بعد يوم من تصاعد نزاع دبلوماسي مع كوريا الجنوبية، كانت كوريا الجنوبية قررت أمس الأول إنهاء اتفاقية تبادل المعلومات المخابراتية مع اليابان ما أدى إلى تعميق نزاع أضعف التعاون الأمني بشأن كوريا الشمالية.

وزاد سهم شركة صناعة معدات الدفاع ايشيكاوا سيساكوشو 3.5 في المائة وزاد سهم هوا للآلات، التي تصنع الأسلحة النارية، 4.3 في المائة، وتقدم سهم شركة صناعة معدات الاتصال الدفاعية طوكيو كيكي 1.7 في المائة.

وتصدر سهم فاملي مارت يوني هولدنجز الأسهم الرابحة بالنسبة المئوية على مؤشر نيكاي إذ ارتفع 6.1 في المائة. وتصدر سهم تايو يودن قائمة الأسهم الخاسرة بالنسبة المئوية على المؤشر إذ تراجع 3.4 في المائة.

وتقدمت 145 سهما على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 72، وربح مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.28 في المائة إلى 1502.25 نقطة.

وبلغ حجم الأسهم المتداولة في السوق الرئيسة في بورصة طوكيو 0.91 مليار ين، مقارنة بالمتوسط اليومي البالغ 1.12 مليار ين في الـ30 يوما الماضية.

وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس، على تراجع بنسبة 1.7 في المائة أي ما يعادل 534 نقطة، وأقفل عند مستوى 31350 نقطة.

وبلغ حجم التداول 174297150 سهما نفذت في 314 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 123 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 176 شركة، واستقرت قيمة أسهم 15 شركة. وسيطرت أسهم شركات الأسمنت والتقنية والاتصالات والقطاع المصرفي على التداول الإيجابي في البورصة.

عربيا، أقفل المؤشر الرئيس للبورصة التونسية "توننداكس" تعاملات أمس على ارتفاع بنسبة 0.15 في المائة ليقفل عند 7205.61 نقطة، وبلغ حجم التعاملات 1.940 مليون دينار، وسط ارتفاع أسهم 26 شركة وانخفاض أسهم 21 شركة واستقرار أسهم 12 شركة.

في لبنان، أغلق مؤشر بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية أمس، على انخفاض بنسبة 0.93 في المائة أي ما يعادل أربع نقاط ليقفل عند مستوى 804.47 نقطة.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة 62 ألفا و 344 سهما، بقيمة 388 ألفا و483 دولارا أمريكيا نفذت من خلال 26 صفقة، كما انخفضت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة لتصل إلى سبعة ملايين و944 ألف دولار أمريكي، مقارنة بثمانية ملايين و18 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.

في الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 1.85 في المائة لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1830.3 نقطة.

وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في البورصة الأردنية خلال الأسبوع الماضي نحو 4.4 مليون دينار أردني مقارنة بـ2.7 مليون دينار أردني للأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 66.9 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 22.8 مليون دينار أردني مقارنة بـ2.7 مليون دينار أردني للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي، فبلغت 20.1 مليون سهم نفذت من خلال 9644 صفقة.