هاشتاج علماء مصر غاضبون يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
تصدر هاشتاج علماء مصر غاضبون" وسائل التواصل الاجتماعي خاصة موقع «فيس بوك»، وهي حملة لإظهار غضب أساتذة الجامعات، من تدني حالتهم المعيشية وانخفاض اجورهم وعدم تقديرهم ماليا من قبل الدولة.
وندد المشاركون في الهاشتاج بالحالة المتدنية التي وصل لها عو هيئة التدريس بالجامعات المصرية، حيث يلجأ معظمهم إلى عمل إضافي حتى يستطيعون سد احتياجاتهم، بينما الأخرين يمتنعون لعفتهم وعزة أنفسهم.
ونشر حساب يحمل اسم منتصر حسن على فيس بوك، صورة قال إنها لمعيد في إحدى جامعات الصعيد، يعمل صباحا في الجامعة، ومساء فني تركيبات لتجهيزات السوبر ماركت، معلقا: «يعني فني تركيب بدرجة معيد زي مابيقولوا».
وعلل ذلك قائلا: «كل ده طبعا علشان الواحد يعرف يعيش بس مش عشان اجيب شقة أو عربية أو حتى اتجوز لأن الجواز بالنسبالي بقى زي الحج لمن استطاع إليه سبيلا»، مدونا هاشتاج #علماء _ مصر _ غاضبون.
بينما نشر عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر الدكتور محمود شهاب، صور مدون فيها بعض الكلمات عنوانها غلطتي اني استاذ جامعي.
واعتذر لأعضاء هيئة التدريس وزملائه على ما وصفه بقسوة التوصيف قائلا: «ما كتبت بالنسبة للواقع لطيف !، مع خالص احترامي وتقديري لكم جميعًا».
وتضمنت الصورة التي نشرها:
أنا الأول على دفعتي اللي تعبت في مذاكرتي وكنت محدد سكتي.
انا اللى اتعينت لأعلى تقدير واحترمت دوري في الطوابير ولا جيت بواسطة ولا تزوير.
أنا اللي حفيت علشان اتجوز وعشت مديون وعقلي مرهون وحاسس اني مسجون.
انا اللي عايش بين ولادي مكسور والاحساس ليطلبو اللى بيطلبوه ولاد بقيت الناس.
أنا اللي لما حد من اهلي بيتعب بتمرمط بيه ومالاقيش مساهمة من تأميني عشان أداويه.
أنا اللي في الكتب والمراجع ليسا مفحوت عشان أخرّج ناس تنقذ البشرية من الجهل والموت.
انا اللي عيني وسط راسي علشان أفضل قدوة قدام طلابي وناسي.
أنا اللي دايما ادفع الفواتير وأعيش فقير عشان غيري يحس بالتغيير.
أما اللي لما أكون أكبر أستاذ ساعتي هتبقى بـ 16 جنيه ولو جالي سباك اشتغل طول الشهر عشان أراضيه.. أنا باختصار لو المقاييس عادلة أكون رقم واحد في المعادلة.
يشار إلى أن أزمة رواتب أعضاء هيئة التدريس دائما ما يشتكون منها، خاصة مع تدنيها في ظل حالة الارتفاع الغير مسبوقة على المنتجات في مصر.
ودائما ما يشتكي أساتذة الجامعات من تدني رواتبهم، وانخفاض حالتهم المادية، حيث أدي تحرير سعر صرف العملة المصرية «الجنيه» أمام الدولار إلى تراجع قيمة الرواتب، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار السلع الاستهلاكية والمواد البترولية زيادة غير مسبوقة.