على خطى السودان.. متظاهرو الجزائر يطالبون بمرحلة انتقالية

الجمعة 30 أغسطس 2019 20:52:41
على خطى السودان.. متظاهرو الجزائر يطالبون بمرحلة انتقالية

جدد الآلاف من الجزائريين، اليوم الجمعة، مطالبتهم بمرحلة انتقالية لحل الأزمة السياسية المستعرة في البلاد منذ بدء الحراك الشعبي في 22 شباط/ فبراير الماضي.
وفي خرجة الجمعة 28 تشهد العاصمة الجزائر حشودًا قياسية من المحتجين السلميين؛ على نحو مغاير للتراجعات التي تطبع الحراك عبر باقي المحافظات.
وفي هبة جماهيرية قياسية صعب فيها السير في الطرقات كما الأرصفة؛ ردد المتظاهرون مطولًا هتافات مؤيدة لتحكيم مرحلة انتقالية يتم فيها الانتصار لتغييرات عميقة، بعيدًا عن استعجال تنظيم الانتخابات الرئاسية.
وفي شارع ديدوش مراد؛ صعد المحتج سليمان على ربوة وراح يخطب في الحشود: ”الجزائر بحاجة إلى مرحلة انتقالية؛ هذا مطلب جامع وكل البلدان التي عصفت بها أزمات مرت بمراحل انتقالية قبل بسط الأمور وإنضاج الحلول“.
وعند مدخل شارع الشهيد عميروش؛ ردد ناجي ويزيد وفيصل وجميل: ”لا للاستعجال وحرق المراحل والقفز على المطالب الشعبية؛ الجزائر تحتاج إلى مرحلة انتقالية لترسيخ دعامات التوازن قبل الذهاب إلى انتخابات رئاسية“.
ولم تهضم عائشة ونفسية وأم خالد وزبير ”إصرار“ فريق الوساطة بقيادة الرئيس السابق لمجلس النواب كريم يونس على الذهاب رأسًا إلى الاقتراع الرئاسي؛ واستغرب أيوب محاورة فريق الوساطة لأحزاب ”مجهرية لا تعبر في شيء عن الجزائريين“.
وعرفت المظاهرات التي تزداد اتساعًا في ساعات المساء؛ رفع شعارات ”سلمية سلمية … مطالبنا شرعية“، و“لن ننتخب قبل أن يطير بدوي وبن صالح“ و“لا التضييق أو الرصاص من سيوقفنا“.
وتحت أنظار قوات الأمن التي اكتفت بمرافقة الحراك في شهره السابع؛ كانت المدينة الأولى في الجزائر على موعد مع شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي.
وانتقد المحتجون سياسات الحكومة الحالية؛ ما يفرض بحسب أمين وفريد وفلة والنذير ومحمود؛ تنحي بدوي ووزرائه.