انتصرت أرادة شعب الجنوب وهزمت قنوات التضليل الإعلامي

على الرغم من الانحياز الكلي للقنوات الفضائية العربية في عملية تضليل الرأي العام العربي والعالمي، ووقوفها المخجل والمؤسف في تزييف الأحداث والحقائق وترويجها للأكاذيب المقصودة لصالح حكومة الفساد والإرهاب اليمنية، واستخدامها مختلف الأساليب التحريضية ضد شعب الجنوب العربي وقيادته السياسية المجلس الانتقالي الجنوبي، والإساءة المتعمدة ضد الموقف والدور العربي المشرف لدولة الإمارات العربية المتحدة، في مواجهة مخاطر الإرهاب القاعدي والداعشي الذي صار مكشوفا بأنه جزء لا يتجزأ من ما يسمى بالجيش الوطني لحكومة الشرعية اليمنية الفاشلة، إلا أن أهداف كل تلك الآلة الإعلامية الضخمة وتقنياتها الحديثة والمتطورة في بث الأكاذيب والإشاعات المغرضة قد بائت بالفشل وسقطت في حضيض المهانة والفضائح المعيبة، حيث تبين بأن تلك القنوات والقائمين عليها والمذيعين فيها ليسو سوى أبواق مستأجرة لممارسة الإرهاب الإعلامي والعهر السياسي.
ومع ذلك انتصرت ارادت شعبنا وقضيته السياسية، بعزيمة وبسالت وحدات الجيش الجنوبي وحنكة قيادة المجلس الانتقالي، التي لا تملك أبسط الوسائل الإعلامية مقارنة بحجم تلك الأبواق التضليلية المهزومة. ويعد ذلك محل أهتمام واستغراب للمحللين السياسيين ومبعث للاعجاب لدى المتخصصين في السياسات الإعلامية للسلطة الخامسة، كما نتوقع بأن هذه التجربة النضالية والظاهرة الإعلامية الفريدة، ستكون مصدر الهام وعناية للمناضلين الشرفاء والأحرار ليس في واقع المجتمعات العربية والإسلامية فحسب، ولكنها بكل تأكيد ستسجل على صفحات التاريخ الحديث والمعاصر العربي والعالمي من أبرز قضايا الشعوب العادلة التي تستحق الدراسات والبحوث، لاستخلاص عظمتها ومضامين أهدافها وخصوصيات شعبها المكافح، وعلى بسالة وتضحيات أبنائها ومناضليها الأوفياء .. وكذلك دليلا على مصداقية العلاقات الأخوية والسياسية والمصيرية، بين قيادة شعب الجنوب العربي وقيادات دول التحالف العربي الإجلاء..
د. حسين مثنى العاقل ( أبو مدار).