كارثة.. 12.3 مليون عاطل في منطقة اليورو

استقرت معدلات البطالة في منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو عند 7.5 في المائة خلال تموز (يوليو) الماضي.

وبحسب "الألمانية"، يمثل هذا المعدل للبطالة، بعد أخذ المتغيرات الموسمية في الحسبان، الذي لم يتغير منذ حزيران (يونيو) الماضي، أدنى معدل يتم تسجيله في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة منذ تموز (يوليو) عام 2008.

وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، أنه خلال تموز (يوليو) الماضي، بلغ عدد العاطلين عن العمل في مختلف أنحاء منطقة اليورو 12.3 مليون شخص، في تراجع بواقع 16 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق عليه.

غير أن معدلات البطالة بين الشباب ارتفعت 0.1 في المائة لتصل إلى 15.6 في المائة، وسجلت اليونان أعلى معدلات البطالة بين الشباب في منطقة اليورو عند 39.6 في المائة خلال الربع الأول، تلتها إسبانيا 32.1 في المائة ثم إيطاليا 28.9 في المائة.

وسجلت أدنى معدلات البطالة بالاتحاد الأوروبي في التشيك بنسبة 2.1 في المائة، لكن بين دول منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أدنى معدل بطالة 3 في المائة.

أما في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 28 دولة، استقر معدل البطالة في تموز (يوليو) عند 6.3 في المائة للشهر الثالث على التوالي، رغم زيادة عدد الباحثين عن فرص عمل بواقع 27 ألف شخص.

وذكر "يوروستات" أن معدل البطالة الحالي يمثل الأدنى الذي يتم تسجيله في التكتل الأوروبي بعد بدء عمليات الإحصاء الشهرية في كانون الثاني (يناير) عام 2000.

من جهة أخرى، أظهر تقدير أولي أمس استمرار التضخم في منطقة اليورو منخفضا عند 1 في المائة في الشهر الجاري، وهو مستوى أقل بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي، ما يعزز توقعات السوق لمزيد من التيسير النقدي الشهر المقبل.

وأفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي أن التضخم في الـ19 دولة التي تستخدم اليورو استقر دون تغير عن قراءة تموز (يوليو)، تمشيا مع توقعات المحللين.

وتعد معدلات زيادة الأسعار خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) الأدنى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، وتقل كثيرا عن هدف "المركزي الأوروبي" لتضخم أقل بقليل فحسب من 2 في المائة رغم أعوام التحفيز النقدي غير المسبوق عن طريق تخفيضات سعر الفائدة وشراء السندات بما قيمته تريليونات اليوروهات.