إلى أهالي وقبائل مأرب

تعرفون العلاقة القوية وأواصر القربى التي تربطكم مع اخوتكم الجنوبيين عبر التاريخ وبالذات جيرانكم أهل النشوة والنخوة في شبوة..
وما يؤسف له أن معظم القوه التي غزت شبوة مؤخرا وكانت تريد التقدم الى عدن قد انطلقت من مأرب ، واكثر المشاركين كانوا أيضا من قبايل مأرب المختلفة كما اتضح ذلك من خلال أسماء القتلى والجرحى وهو ما لم نكن نتوقعه...
فهل فكرتم جيدا ما مصلحتكم أن توجهون أولادكم لقتال الجنوبيين او السيطرة على أرضها؟!
هل احتل الجنوبيون أرضكم أو طمعوا بثرواتكم ؟!
أم أن قوى النفوذ الأخوانية من حزب الأصلاح في دويلة مأرب هي من ضللتكم وجعلت أولادكم كبش فداء لمطامح تلك القوى التي تهيمن على بلادكم وتمتص ثرواتكم ؟!
كنا نريد منكم الضغط على تلك القوى وجيوشها المتكدسة في مأرب لكي تتوجه لقتال العدو الرئيسي المتمثل بالحوثيين الذين يقفون على مشارف مأرب وصرواح وأن تتيح لكم حكم بلادكم والتمتع بثرواتها ..لكنها غيرت البوصلة وساقت أولادكم للاتجاه جنوبا في معركة لا ناقة لكم فيها ولا جمل..
نأسف أن يكون عدد ضحايا تلك الغزوة على الجنوب في غالبيتهم من أبنائكم وهو ما لم نكن نرجوه ونلومكم عليه لوما شديدا..لكن من جاء غازيا لأرضنا فلن يجد غير هذا المصير المحتوم ..
إننا هنا نعاتب بشدة قبل كل شيء وجهاء ومشايخ وأعيان تلك القبائل ممن سمحوا لاولادهم أن يُزج بهم في قتال اخوانهم الجنوبيين ...رغم انهم يعرفو حق المعرفة إننا أهل الأرض حررناها من دنس الحوثيين خلال وقت قياسي ولن نقبل أن تحتلها عصابات الأخوان او كائن من كان ..
فهل من ساق اولادكم يريدكم أن تحرروا له الجنوب من أهلها ليضيفها إقطاعية له كما هو حال مأرب وبدماء أبنائكم؟!..
ألم يكن أولى وأشرف لكم ولمن غرر بأولادكم تحرير أرضكم واستعادة عاصمتكم ومواجهة عدوكم الرئيسي؟!!
وبقدر ترحابنا ببيانكم الصادر مؤخرا الذي تحملون فيه حزب الاصلاح وحكومة الشرعية كامل المسؤولية عن حياة ابنائكم بعد ان وصل الضحايا بالمئات خلال معارك الاربعة ايام الماضية ودعوتكم لابنائكم للعودة الى ديارهم وحماية مارب من اي تحرك للعدو الايراني الحوثي.فإننا نرحب بهذا البيان وننتظر منكم الأفعال المجسدة لما جاء في البيان..
فاسحبوا أولادكم من شبوة قبل فوات الأوان وأوقفوا العبث والنهب والفيد فيها حتى لا توسعون الجراح وحافظوا على ما تبقى من وشائح القربى، نقول ذلك ناصحين حتى لا تتسع قائمة القتلى من أولادكم .فشبوة جنوبية ولن تطول معاناتها وقد اقتربت ساعة خلاصها.