مؤامرة إعلامية كبرى ضد الجنوب

كشفت الأحداث الأخيرة بمحافظة شبوة حجم المؤامرة الإعلامية الكبرى التي قام بها تنظيم الإخوان الدولي الإرهابي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث جندت لهذه المؤامرة جميع القنوات التلفزيونية والمواقع والصحف المحلية والإقليمية والدولية، إلا ما رحم ربي. وتزامنت هذه الحملة مع بدء الهدنة في محافظة شبوة التي دعت لها قيادة التحالف العربي واستجابت لدعوة الهدنة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وأصدرت بياناً بوقف إطلاق النار، حيث استُغلت الهدنة من قبل الإخوان بطريقة مرتبة ومدروسة، لتنطلق عاصفة من الأخبار المزيفة مصحوبة بتقارير معدة مسبقاً عن تقدم وانتصارات إعلامية لتحالف حزب الإصلاح وداعش والحوثي، وهي غير حقيقية ومفبركة.

ولأن هذا التنظيم انتهازي وصوري وهلامي منذ أن استنبت في الوطن العربي، فقد اعتمد في حرب شبوة بشكل أساسي على صناعة الإشاعات ونشر المعلومات والأخبار الكاذبة والمغرضة، واستخدم وسائل الإعلام لتحقيق انتصارات وهمية بعدما تكبدوا خسائر مادية وبشرية كبيرة من قبل أبطالنا، وأدركوا بأنهم عاجزون عن مواجهة قوات المقاومة الجنوبية على الأرض، وبأن نهايتهم أصبحت وشيكة، بعد طردهم من العاصمة عدن وأبين وجميع المحافظات الجنوبية، باستثناء مديرية سيئون وحالياً مديرية عتق.

لجأت تلك العصابات المجرمة إلى الحديث عن إسقاط مديريات في أبين وتقدم لقوات حزب الإصلاح وداعش والحوثي نحو عدن، وفبركت فيديوهات لجنود من قوات الحزام الأمني يتحدثون عن سيطرتهم على منطقة شقرة ونسبتها لجنودهم، بهدف إرضاء سادتهم في قطر وتركيا، ومحاولة بائسة منهم لرفع الروح المعنوية لجنودهم المنهارة، بينما ما تفعله هذه العصابات المجرمة هي محاولات تقدم في العرقوب لمجموعة في تنظيم داعش الإرهابي، وتم اصطيادهم كالفئران من قبل قواتنا المسلحة الجنوبية قبل أن يتحركوا من مواقعهم.

المؤامرة الإعلامية الكبيرة ضد الجنوب والادعاءات الزائفة الإخوانية التي ينشرونها عبر قنوات الجزيرة والعربية والحدث ليست الإ دليلاً واضحاً على أن تنظيم الإخوان والمتحالفين معه من قوى الإرهاب والشر الشمالية من داعش والحوثي قد أصبحوا في وضع العاجز عن مواجهة أسود الجنود، وما من خيار معهم سوى قلب الحقائق وصناعة انتصارات وهمية.

صحيح أننا في الجنوب لا نمتلك وسائل إعلامية كالتي يمتلكها أعداؤنا في الوقت الحالي، لكن ساعة الحقيقة اقتربت ولا مجال إلا القبول فيها ومصارحة الناس، ولا مفر ولا مناص إلا بالاعتراف بالحقيقة المرة بهزيمتهم وعجزهم وقوة الجنوب وأبطالنا قوات المقاومة الجنوبية، فحبل الكذب والتزوير وحجب الحقائق قصير ومصيره السقوط والفشل.​