رفضًا للحكومة.. نواب جزائريون يقاطعون أول جلسة لرئيس البرلمان الجديد

الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 18:25:30
رفضًا للحكومة.. نواب جزائريون يقاطعون أول جلسة لرئيس البرلمان الجديد

قاطع نواب جزائريون، اليوم الثلاثاء، أول جلسة برلمانية لرئيس المجلس الجديد سليمان شنين، رغم انتماء الأخير إلى الكتلة المنسحبة، وهي ائتلاف ”النهضة والعدالة والبناء“، ما أحدث جدلًا في الأوساط السياسية.
وقال النائب المعارض، الأخضر بن خلاف: إنّ ”مقاطعة النواب موقف مبدئي يأتي احتجاجًا على دعوة وزراء حكومة مرفوضة شعبيًا وغير قادرة على الاستمرار؛ لأنها من بقايا نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة والحراك الشعبي يطالب برحيلها“.
وشدد بن خلاف على أنّ خطوة النواب ”لا تعني انقلابًا على رئيس البرلمان المنتخب حديثًا، بوصفه وجهًا من وجوه الحراك الشعبي المناهض لسياسات بوتفليقة وبقايا نظامه، ولكنها خطوة رافضة للتعامل مع هذه الحكومة والأولى أن ترحل إلى غير رجعة“.
إلى ذلك، قال سليمان شنين، في خطاب أمام أعضاء حكومة نور الدين بدوي، إنّ بلاده ”تمرّ بمرحلة جدّ حساسة ومفصليّة في تاريخها، ميّزتها منذ أزيد من ستة أشهر هذه الهبة الشعبية المطالبة بالتغيير والتحوّل نحو نظام ديمقراطي حقيقي، واستعادة ثروتها وسيادتها“.
وذكر شنين أنّه ”قد تحقّق من مطالب شعبنا الكثير وبقي الأهم، وهو مشاركة المواطن في بناء مؤسسات السلطة السياسية لبلاده بحرية، دون أن يتخوّف من آفة التحايل على صوته، وفق انتخابات حرّة وشفّافة ترمّم من هوّة انعدام الثقة؛ وتعيد الأمل في بناء الحاضر والمستقبل؛ وتعزّز معاني الانتماء للوطن“.
ودعا رئيس مجلس النواب إلى إجراء ”انتخابات تقضي على أزمة التمثيل السياسي وتعطي الشرعية الشعبية الكافية حتى نبدأ مرحلة جديدة أساسها سيادة الشعب وأولوية المواطن وانشغالاته وإرادته في الاختيار الحر“.
وجاء خطاب الرجل الثالث في الدولة متماهيًا مع تصريحات مدوية ومثيرة للجدل، أدلى بها قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، يوم الإثنين، وحدد فيها رزنامة تنظيم انتخابات رئاسية تنتخب خليفة للرئيس المستقيل منذ 2 نيسان/ أبريل الماضي.