طاجكستان تدشن المرحلة الثانية من مشروع راغون للطاقة الكهرمائية
يدشن رئيس جمهورية طاجكستان إمام علي رحمان، الإثنين، التوربين الثاني للمحطة الكهرمائية "راغون"، التي تعتبر واحدة من المراحل المهمة لبناء هذه المنشأة الاستراتيجية الهادفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتصديرها إلى دول الجوار.
وتتكون محطة راغون لتوليد الطاقة الكهرومائية من سلسلة محطات على نهر فاخش، وتضم 6 وحدات طاقة تبلغ قدرة كل منها 600 ميجاوات، وستكون سعة محرك راغون 3600 ميجاوات لتصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في المنطقة.
وقد نظمت السلطات الطاجكستانية جولة اليوم لوسائل الإعلام المحلية والعالمية تم خلالها الاطلاع على مراحل إنشاء هذا المشروع المتوقع أن تبلغ تكلفته عند الانتهاء من مراحله الست 3.9 مليار دولار.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تم إطلاق الوحدة الأولى من محطة راغون للطاقة الكهرومائية، ووفقا لبيانات رسمية فإن طاجيكستان تحتل المركز الثامن على المستوى العالمي من حيث امتلاك المياه والمركز الأول بين دول منطقة آسيا الوسطى.
وانطلقت أعمال المشروع خلال عام 1976 على مجرى نهر فاخش على بعد 100 كم تقريباً من العاصمة دوشنبيه، وكان من المقرر أن يتم إنجاز المشروع وتشغيل كل تروبينات المحطة عام 1993، إلا أن أحداث الاتحاد السوفيتي أدت إلى توقف المشروع بعد إنجاز الأعمال فيه بنسبة 40% تقريباً.
وحسب التقديرات التي تعلنها الجهات الطاجيكية الرسمية فإن القدرة الإنتاجية من الموارد المائية في حالة استغلالها بشكل كامل تسمح بإنتاج 527 مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة الكهربائية سنوياً، لا يستغل منها سوى 6% فقط
وفقاً للدراسات المقدمة من الجهات الرسمية الطاجيكية ففي حالة تنفيذ البرنامج الاستراتيجي، سيتسنى لطاجيكستان بحلول عام 2025 أن تنتج 80 مليار كيلوواط/ساعة سنوياً أي ما يقارب ضعفي احتياجاتها الداخلية، وستتمكن من تصدير حوالي 50 مليار كيلوواط/ساعة سنوياً من الطاقة الكهربائية الرخيصة إلى الخارج.