خلال أغسطس.. الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 470 فلسطينيًا بينهم 50 طفلًا و11 امرأة

الاثنين 9 سبتمبر 2019 18:15:47
خلال أغسطس.. الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 470 فلسطينيًا بينهم 50 طفلًا و11 امرأة
أفادت مؤسسات حقوقية تعنى بشئون الأسرى الفلسطينيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت (470) فلسطينيا بينهم (50) طفلا، و(11) امرأة خلال شهر أغسطس الماضى.
وأوضحت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (نادى الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شئون الأسرى والمحررين)؛ فى ورقة حقائق أصدرتها اليوم الاثنين، أن سلطات الاحتلال اعتقلت (162) مواطنا من مدينة القدس، و(82) مواطنا من محافظة رام الله والبيرة، و(50) مواطنا من محافظة الخليل، و(44) مواطنا من محافظة جنين، ومن محافظة بيت لحم (30) مواطنا، فيما اعتقلت (38) مواطنا من محافظة نابلس، ومن محافظة طولكرم اعتقلت (13) مواطنا، واعتقلت (24) مواطنا من محافظة قلقيلية، و(6) مواطنين محافظة طوباس، و(6) من محافظة سلفيت، و(8) من محافظة أريحا، و(7) من قطاع غزة.
وأضافت أنه باعتقال الـ(470) مواطنا يرتفع عدد الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال حتى نهاية شهر أغسطس نحو (5700)، منهم (38) سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال فى سجون الاحتلال نحو (220) طفلا، والمعتقلين الإداريين (بلا تهمة أو محاكمة) قرابة (500)، فيما أصدرت سلطات الاحتلال (76) أمر اعتقال إدارى بين جديد وتجديد لأوامر صدرت سابقا الشهر المنصرم.
وأشارت ورقة الحقائق إلى أن الأسيرات المحتجزات فى سجون الاحتلال، يتعرضن للعديد من الانتهاكات والخروقات فى المعاملة، منذ اعتقالهن وإدخالهن لمراكز التوقيف والتحقيق، وخلال عملية النقل إلى السجون، وكذلك فى إهمال أوضاعهن الصحية والمحاكمة وإصدار الأحكام العالية والغرامات الباهظة بحقهن، واحتجازهن بظروف اعتقالية صعبة، بصورة تخالف كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية والحقوق الآدمية.
وبلغ عدد الأسيرات القابعات فى معتقلات الاحتلال حتى نهاية أغسطس المنصرم، (38) أسيرة، يقبعن فى "سجن الدامون"، فى قسم يحتوى على (13) غرفة، وفى كل غرفة توجد ما بين أربع إلى ثمانى أسيرات.
وتعانى الأسيرات بشكل عام من المماطلة بإجراء الفحوصات وتشخيص الأمراض، الأمر الذى يؤدى إلى تدهور الوضع الصحى لهن، ومن اخطر الحالات حالة الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص، كما تحرم الأسيرات من إدخال الكتب أو توفير غرفة لعمل مكتبة فى السجن لمحاربة العملية التعليمية لهن، فضلاً عن حرمان العديد منهن من زيارات الأهل والأبناء.
فيما صعدت سلطات الاحتلال منذ نهاية شهر يوليو 2019، وبداية شهر أغسطس 2019، من عمليات استدعاء الأطفال عبر عائلاتهم للتحقيق معهم، فى محاولة واضحة لاستدراجهم بهدف الحصول على معلومات، والمس بعلاقة الأطفال بعائلاتهم.
وبينت المؤسسات الحقوقية ان الأسرى الأطفال فى معتقلى "عوفر" و"مجدو" تعرضوا لعمليات قمع هى الأعنف منذ سنوات على يد قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، ففى الرابع من أغسطس 2019، نفذت قوات القمع اقتحاما لقسمين فى معتقل "عوفر" أحدهما يقبع فيه الأسرى الأطفال - قسم (19)، وشرعت ما تسمى بوحدات القمع "المتسادا" خلال الاقتحام بتقييد أسرى الأطفال وعزل عدد منهم، وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب، ورشهم بالغاز.
كما نفذت قوات القمع اقتحاما لقسم الأسرى الأطفال فى معتقل "مجدو" والذى يضم (63) طفلا، وذلك بعد مواجهة جرت بين أحد الأسرى الأطفال وسجان، وشرعت إدارة المعتقل بتنفيذ إجراءات عقابية طالت أقسام الأسرى الأطفال بشكل خاص، من خلال سحبها للكهربائيات وإغلاقها للأقسام.
وشددت المؤسسات الحقوقية على أن إدارة معتقلات الاحتلال وقواتها القمعية، صعدت من انتهاكاتها عبر أدواتها العنيفة بحق الأطفال منذ عام 2019، دون أدنى مراعاة للخصوصية التى يمتلكونها، وتنظر بخطورة بالغة لذلك، لما فيه مخالفة صريحة للقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الطفل.