السودان تدشن مبادرة شعبية لدعم الاقتصاد بتوفير الدولار
تحاول السودان توفير العملة الأمريكية لتحسين مستواها الاقتصادي، حيث أعلن الدكتور إبراهيم البدوي، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، عن مبادرة لتوفير الدولار في البلاد عبر تشجيع المواطنين على إيداعه في حساب باسم الوزارة بالبنك المركزي السوداني.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، قال الدكتور البدوي إنه وافق على فتح حساب وديعة من أجل الوطن، وثمّن مبادرة الشعب السوداني لدعم الاقتصاد.
وأضاف أن الترتيبات تُجرى لفتح حساب للوديعة الدولارية على أن يكون باسم وزارة المالية ويحفظ في بنك السودان لدعم الاقتصاد الوطني.
وتابع: "تسترد الوديعة بعد 3 سنوات، وسيتم الإعلان عن رقم الحساب في جميع وسائل الإعلام".
وقال الوزير إن "البلاد في أمس الحاجة لتضافر جهود جميع أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناتهم وفي شتى المجالات من أجل النهوض بها وجعلها في مصاف الأمم المتقدمة".
وكشف الوزير عن تلقي السودان وعودا استثمارية ضخمة من جهات دولية عديدة.
ويعاني السودان من نقص متفاقم في العملة الأجنبية أدى إلى تزايد نشاط السوق السوداء للعملة وانخفاض كبير في سعر الجنيه السوداني.
وسجل سعر الدولار في البنك المركزي السوداني، اليوم السبت، 45 جنيها للشراء و45.22 جنيه للبيع، في حين يقول متعاملون في السوق السوداء إن سعر الدولار يصل إلى 67 جنيها.
وفرض نظام الرئيس عمر البشير –الذي تنحى عن الحكم في 11 أبريل الماضي- قيودا صارمة على سحب العملة الصعبة، ما أدى إلى ازدهار السوق السوداء التي كان الدولار يتداول فيها بأسعار كبيرة جدا مقارنة بالسعر الرسمي.
ويعاني اقتصاد السودان مصاعب منذ انفصال الجنوب في عام 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج النفط، ما حرم الخرطوم من مصدر مهم للعملة الصعبة.
وفي 22 أبريل الماضي، أعلنت الإمارات والسعودية تقديم حزمة مشتركة من المساعدات للسودان يصل إجمالي مبالغها إلى 3 مليارات دولار أمريكي؛ منها 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني.