آلاف السوريين المهجرين يعودون إلى قراهم بريفي حماة وإدلب

الأحد 15 سبتمبر 2019 18:54:39
آلاف السوريين المهجرين يعودون إلى قراهم بريفي حماة وإدلب

نجح آلاف السوريين المهجرين في العودة إلى قراهم وبلداتهم بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي عبر ممر صوران بريف حماة الشمالي.

يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم عاد ظهر اليوم آلاف المواطنين عبر ممر صوران إلى قرى وبلدات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي المحررة من الإرهاب وذلك بعد أن قامت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري بتأمينها من مخلفات الإرهابيين"- حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الأحد.

وذكرت الوكالة: "بدأت الورشات الخدمية في محافظة حماة العمل على إعادة الخدمات الأساسية للمناطق والبلدات التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب في بلدات وقرى مورك وكفرزيتا ولطمين واللطامنة والشيخ حديد وكفرنبوده وكرناز ولحايا إضافة إلى إجراء دراسة عن واقع طريق عام حماة حلب في الموقع الممتد من جسر صوران بريف حماة الشمالي حتى المدخل الشمالي لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وتوصيف وضع الطريق وتأمينه من الناحية الفنية بالكامل".

وأكدت أن الجهات المعنية بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري فتحت أمس ممر أبو الضهور جنوب شرق إدلب ووفرت كل المتطلبات اللوجستية لاستقبال المدنيين الراغبين بالخروج من محافظة إدلب.

وتقول الوكالة إن "التنظيمات الإرهابية تواصل لليوم الثاني على التوالي منع المدنيين في إدلب من الخروج عبر ممر أبو الضهور بريف المحافظة الجنوبي الشرقي وأطلقوا الرصاص الحي على السيارات التي تقل الأهالي لمنعهم من الخروج".

من جهته، قال قيادي في المعارضة السورية، رفض ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ": "جلبت القوات الحكومية السورية الأهالي إلى مناطق ريفي حماة وإدلب ومنها مورك وكفرزيتا لقطع الطريق أمام مطالب تركية في اعادة مدينتي مورك وخان شيخون لسيطرة فصائل المعارضة باعتبارها مناطق تخضع لاتفاق وقف التصعيد".

ونفى القيادي منع فصائل المعارضة الأهالي من التوجه إلى مدنهم وقراهم في ريفي حماة وإدلب، قائلا: "لم نمنع أحد ولكن الأهالي لا يثقون بالقوات الحكومية التي سوف تقوم باعتقالهم وسرقة ممتلكاتهم، وهم يريدون ضمانات من تركيا ورسيا بعدم التعرض لهم من القوات الحكومية".

وأضاف: "فتحت القوات الحكومية معبراً في منطقة أبو الضهور لاستقبال المدنيين الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرتها، وتتهم فصائل المعارضة بأنها منعت الأهالي من التوجه إلى المعبر، ولكن في الواقع هناك حركة نزوح كبيرة جدا من مناطق سنجار ومعرة النعمان، وسط ظروف صعبة جراء النزوح وعدم تأمين مساكن والكثير من الأهالي ينامون في العراء ولم يتجهون إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية".

وأكد القيادي أن "القوات الحكومية والروسية تستعد لبدء عملية عسكرية للسيطرة على منطقة المعرة وسراقب لتأمين السيطرة على طريق حلب حماة ولكن أجلت العملية إلى ما بعد الاجتماع الثلاثي لروساء روسيا وتركيا وإيران في أنقرة غدا".

وأشار إلى استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي من القوات الحكومية على مناطق سيطرة المعارضة في ريفي حماة وإدلب.