لليوم الثالث على التوالي.. «المركزي الأمريكي» يواصل ضخ السيولة في الأسواق

واصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) ضخ السيولة النقدية في أسواق المال لليوم الثالث على التوالي، ليسهم في استمرار تراجع الفائدة في الوقت الذي يحذر فيه المستثمرون من احتمال تعرض الأسواق لموجات جديدة من الضغوط خلال الأسابيع المقبلة.

وضخ المجلس أمس 75 مليار دولار من خلال عمليات إقراض لليلة واحدة، وذلك بعد أن كان قد ضخ الرقم نفسه أمس الأول و53.2 مليار دولار يوم الثلاثاء الماضي.

وأشارت وكالة بلومبيرج للأنباء إلى أن هذا الإجراء معتاد في فترات ما قبل أوقات الأزمة المالية، حيث يتم ضخ الأموال بشكل مؤقت إلى السوق، في الوقت الذي يأخذ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي سندات الخزانة الأمريكية ضمانة لهذه القروض.

وأضافت "بلومبيرج" أن قيام مجلس الاحتياطي بضخ الأموال، يؤكد استعداده لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتعزيز نمو الاقتصاد، وذلك بعد يوم واحد من قرار لجنة السوق المفتوحة، المعنية بإدارة السياسة النقدية في المجلس، أمس خفض الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة مئوية.

في الوقت نفسه، فإن ضخ الأموال أسهم في تهدئة أسواق المال، حيث تراجعت أسعار الفائدة على قروض الليلة الواحدة، إلى أقل من مستوياتها الطبيعية، وذلك بعد ارتفاعها الثلاثاء الماضي إلى 10 في المائة وهو يعادل أربعة أمثال الفائدة في الأسبوع الماضي.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، اعتزامها طرح كمية جديدة من السندات طويلة الأجل للاكتتاب خلال الأسبوع المقبل، بقيمة إجمالية 113 مليار دولار.

وذكرت الوزارة أنها ستطرح سندات لأجل عامين بقيمة 40 مليار دولار يوم الثلاثاء المقبل، وسندات لأجل خمس سنوات بقيمة 41 مليار دولار يوم الأربعاء المقبل، على أن تختتم أسبوع الطرح ببيع سندات أجل سبع سنوات بقيمة 32 مليار دولار يوم الخميس الماضي.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد باعت في وقت سابق الشهر الجاري كمية من السندات طويلة الأجل بقيمة إجمالية 113 مليار دولار أيضا، وشمل الطرح السابق سندات لأجل عامين بقيمة 40 مليار دولار، وسندات مدتها خمس سنوات بقيمة 41 مليار دولار وأخرى مدتها سبع سنوات بقيمة 32 مليار دولار، وجاء الاكتتاب في هذه الطروحات الثلاثة أقل من المتوسط.

وارتفع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المنتهي في 14 سبتمبر الجاري بأقل من التوقعات. وأشار تقرير وزارة العمل الأمريكية الصادر أمس، إلى أن عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة، بلغ الأسبوع الماضي 208 آلاف طلب، بارتفاع ألفي طلب عن الأسبوع السابق عليه، حيث كان 206 آلاف طلب، وفقا للبيانات المعدلة. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع عدد الطلبات في الأسبوع الماضي إلى 213 ألف طلب، مقابل 204 آلاف طلب في الأسبوع السابق، وفقا للبيانات الأولية.

ورغم ارتفاع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع قبل الماضي عن البيانات الأولية، فإنه ما زال عند أقل مستوى له منذ أبريل الماضي عندما سجل 193 ألف طلب، وهو أقل مستوى منذ 50 عاما تقريبا.

في الوقت نفسه، ذكرت وزارة العمل الأمريكية أن المتوسط الأسبوعي لعدد الطلبات، خلال الأسابيع الأربعة الماضية الأقل تقلبا، تراجع إلى 212250 طلبا، بانخفاض 750 طلبا عن الأسبوع السابق، عندما بلغ 213 ألف طلب وفقا للبيانات المعدلة. وأضافت الوزارة أن عدد طلبات إعانة البطالة المستمرة، تراجع بواقع 13 ألف طلب، ليصل إلى 1.661 مليون طلب، في الأسبوع المنتهي يوم 7 سبتمبر الجاري. وتراجع متوسط عدد طلبات الحصول على إعانة البطالة المستمرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى مليون و677.5 ألف طلب بانخفاض 3750 ألف طلب عن الأسبوع السابق، حيث كان مليونا و681250 طلبا. وانتقالا إلى بريطانيا، إذ لامس الجنيه الاسترليني أعلى مستوى في شهرين أثناء التعاملات أمس، في أعقاب تعليقات من جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية بأنه يعتقد أن المفوضية يمكنها التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.