وثيقة تعاون مشترك بين الانتقالي والحراك الثوري لاستعادة الجنوب

عقد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، عضو هيئة الرئاسة، اليوم الجمعة في مقر الجمعية، لقاء هاما مع قيادات بمجلس الحراك الثوري برئاسة الدكتور عيدروس محسن اليهري.
وأجمع الطرفان خلال اللقاء على التوقيع على وثيقة تعاون مشترك في المستقبل بحيث يصب فحواها في مجرى النضال من اجل استعادة الجنوب.
وأطلع اللواء بن بريك، قيادة مجلس الحراك الثوري على مستجدات الأحداث السياسية في الوقت الراهن، وحجم التآمر الذي يراد منه النيل من الجنوب قيادةً وشعباً وقضية وأرض، من خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة عدن ابتداءً بحادثة استشهاد العميد منير اليافعي (أبو اليمامة)، وما جرى أثناء تشييع جثمانه من العناصر الإرهابية لإرباك الوضع وتأزيم الموقف في العاصمة عدن.
وتتطرق بن بريك إلى سلسلة الأحداث التي شهدتها بعد ذلك عددا من محافظات الجنوب ودور المجلس الانتقالي في التصدي لهذه المحاولات من خلال التصرف بحنكة سياسية عالية وحرصه الشديد في عدم إراقة الدماء، حيث أفضى ذلك إلى السيطرة التامة على عاصمة الجنوب العربي وكشف ذلك المخطط التأمري.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية إلى الموقف العدائي لبعض القيادات المحسوبة على الشرعية في محاولة خلط الأوراق وزعزعة الأمن وعودة العناصر الإرهابية وزرع المناطقية والفتنة والاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الجنوبي.
وأكد أن الأمور بدأت تنفرج ، وأن المجتمع الدولي مستوعب الموقف وكذلك قيادة التحالف العربي التي انكشف لها الغطاء وتبين لها الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
من جانبه عبّر الدكتور عيدروس محسن اليهري، رئيس مجلس الحراك الثوري عن سعادته بهذا اللقاء وهذه الفرصة الطيبة التي جمعتهم برئيس الجمعية الوطنية وما استمعوا له من شرح توضيحي عن مجريات الأحداث ، وما يتعرض له الوطن الحبيب من مؤامرات ودسائس تحاك من أطراف حزبية محسوبة على الشرعية همها فقط الحفاظ على مصالحها الخاصة بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن.
وأضاف اليهري أن الجنوب اليوم فعلا يمر بمرحلة عصيبة، وهذا الأمر يتطلب منا بذل الجهود ولملمة الصفوف ، من أجل الحفاظ على كل تلك التضحيات التي قدمت في سبيل الوطن واستعادة الجنوب بحدود ما قبل عام 90، مؤكدا على أهمية توسيع مجالات التعاون والتنسيق في اللقاءات والجوانب الإعلامية والأمنية بما يخدم المصلحة العامة للجنوب وقضيته العادلة .