عرقلة الاتفاق التجاري بين واشنطن وطوكيو بسبب رسوم السيارات
تأجل الإعلان عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، على اتفاق جديد للتجارة الحرة بين بلديهما كان مقررًا اليوم الأربعاء.
وأشار تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر مطلعة على المفاوضات، إلى أن توقيع الاتفاق قد يتأخر بسبب قضية رسوم السيارات.
وبحسب التقرير فإن طوكيو تريد إدراج بند ينص على أن الاتفاق وكل المزايا التي ستمنح للمزارعين الأمريكيين تعتبر لاغية في حال قرر ترامب زيادة الرسوم الجمركية على السيارات، لكن واشنطن رفضت هذا المطلب.
وعمل ترامب على التوصل إلى اتفاق يُقلص العجز التجاري للولايات المتحدة مع اليابان ويعود بالفائدة على المزارعين الأمريكيين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت وسائل إعلام يابانية، أنه بدا أن المفاوضين التجاريين للبلدين اصطدموا بقضية السيارات الحساسة؛ حيث طلبت اليابان مقابل خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية التزام ترامب بعدم فرض رسم الـ25% على السيارات المستوردة.
ويلتزم المسؤولون الأمريكيون الصمت إلى حد بعيد حول تفاصيل الاتفاق المرتقب، لكن ما يخيم على المفاوضات هو المهلة النهائية التي حددها ترامب في 17 نوفمبر للبت فيما إذا كان سيقرّ فرض رسوم عقابية على السيارات المستوردة من اليابان والاتحاد الأوروبي.
من جانبه، أشاد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، بالاتفاق مع طوكيو، وقال: "سأنضم إلى رئيس الوزراء الياباني آبي لنواصل تقدمنا ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تجاري جديد".
فيما أعلن وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيغي بعد اجتماع، الإثنين الماضي، مع الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر، أن المفاوضات قد اكتملت، إلا أنه لم يشر إلى إمكان توقيع اتفاق نهائي.