الليرة اللبنانية تدفع المتظاهرين للاحتجاج في شوارع بيروت
تظاهر مئات اللبنانيين، أمس الأحد، في شوارع العاصمة بيروت وغيرها من المدن؛ احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تشدها البلاد، في ظل فرض أمريكا عقوبات على شخصيات من مليشيات حزب الله وكيانات اقتصادية محلية مرتبطة به.
وعبّر المحتجون عن استيائهم من المخاطر التي تهدد حياتهم؛ بسبب تراجع سعر الليرة اللبنانية للمرة الأولى منذ ما يزيد على العقدين، والناجم عن الأزمة الاقتصادية، التي تغذيها العقوبات المفروضة على مليشيات حزب الله بسبب علاقاتها مع إيران.
وفي الأسبوع الماضي.. شهدت العملة اللبنانية تراجعًا، مُسجّلة 1650 ليرة للدولار، في متاجر الصرافة، بعد أن ظلّت ثابتة عند قيمة 1500 ليرة للدولار منذ عام 1997.
من جانبه، قال عضو البرلمان اللبناني إلياس حنكش، إن مظاهرات اللبنانيين جاءت نتيجة سوء إدارة للسلطة التي ارتضت أن تسلم للغير قرار السلم والحرب، في إشارة إلى مليشيات حزب الله.
وأضاف حنكش في تصريحات صحفية أن الحكومة اللبنانية اختارت أن تستقيل من مسؤولياتها، فكانت النتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي نتج عنه هذه التظاهرات.
وأشار إلى أن المظاهرات تُعبّر عن وجع المواطن اللبناني، وعن عشوائية التعاطي مع الملفات الحساسية للدولة، والأهم الغياب التام للدولة اللبنانية، موضحًا أن هناك تراكمًا في تدهور الأوضاع الاقتصادية؛ بسبب الغياب المتنامي والفاضح للدولة على حساب منظومة أقوى من الدولة، وجر لبنان إلى صراعات ليس له دخل فيها.