نهاية حكومة الشرعية

من المؤكد بأن حكومة ما يسمى بالشرعية اليمنية، سترفض التوقيع على مخرجات بنود الحوار السياسي مع المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة جدة. لأنها تدرك تمام الأدراك بأنها عبارة عن عصابة من اللصوص والفاسدين ليس لهم وجود حقيقي في الواقع، وجيشهم الوطني المزعوم هو عبارة عن عناصر إرهابية من القاعدة وداعش تنضوي تحت عبائة حزب التجمع اليمني ( اخونج اليمن المتأسلمين) شاءة الاقدار أن تقذف بهم صدف الأحداث السياسية بعد سقوط صنعاء تحت هيمنة الحوثيين، ومقتل زعيمهم عفاش ليكونوا الوجه الآخر لذلك النظام في تمثيل الأزمة اليمنية أمام المجتمع الدولي. وحينما بعث الله بعاصفة الحزم ثم الأمل لدول التحالف العربي في مارس 2015م بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. حيث وجدت تلك العصابة ضالتها وفرصتها غير المشروعة لتمارس عيوبها وسلوكها الابتزازي في الأستأثار على مصادر التموينات والنفقات المالية الضخمة فقط، فتتحول إلى كارثة سياسية تسببت في اطالة أمد الحرب الذي استثمرته للأثراء الفاحش، من خلال أساليب الكذب والتضليل والتزوير على دول التحالف لاستنزافها بالانفاق على جيوشها الوهمية الرابضة في تبة نهم بمأرب..
لذلك فأن توقيعها على مخرجات حوار جدة ستكون حسب ما ينتابها من مشاعر الخوف والقلق جرى ما ارتكبته من فضائح يندا لها جبين الإنسانية، قد حكمت على نفسها بالاعدام شنقا، وتم التخلص منها بمحظ أرادتها، وبالتالي سلمت مصيرها المحتوم للحق والعدل ..لكنها مع ذلك ستحاول التهرب والمماطلة والتسويف لعلى وعسى أن يشفع لها أشقائنا الكرماء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، من إمكانية منحها الحصانة السياسية وحماية عناصرها المتورطة بالفساد والإرهاب من عواقب المسائلة والمحاسبة، وربما المحاكمة الدولية لما ترتب على أفعالها من خيانات وتحالفات مريبة مع مراكز دعم الإرهاب الإقليمي والدولي في كل من قطر وتركيا وايران وغيرها.
د. حسين العاقل في 18 أكتوبر 2019 م.