صراخ حوثي بشوارع صنعاء للدعوة إلى المشاركة في جبهات القتال
كشفت مصادر مطلعة عن تنفيذ مليشيا الحوثي حملة تحشيد ميدانية واسعة بهدف استقطاب مقاتلين جدد، وذلك بالتزامن مع تصاعد المواجهات في جبهات قتالية عديدة وفي ظل الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية في جبهات شمال الضالع.
وأكدت المصادر أن المليشيات استخدمت مختلف وسائل وأدوات التحريض، والتغرير التي تعودت على انتهاجها في المساجد والساحات والمدارس والشوارع عبر المحاضرات الطائفية، ومن خلال المساعدات الغذائية، والغاز المنزلي وغيرها من الأدوات التي تستخدمها الميليشيات أدوات قمع وابتزاز رخيصة.
وأفاد سكان محليون وشهود عيان بصنعاء بقيام الميليشيات بصنعاء ومناطق أخرى خاضعة لبسطتها بدعوة اليمنيين، عبر مكبرات الصوت، للمشاركة بالقتال في جبهاتها المختلفة وفق "الشرق الأوسط".
وأوضح السكان المحليون، أن سيارات وأطقماً تابعة للجماعة تحمل مكبرات صوت تجوب منذ أربعة أيام شوارع وأحياء وحارات صنعاء، تطالب المواطنين بالتجنيد والالتحاق بجبهات القتال الحوثية.
وقالوا إن الجماعة تردد عبر مكبرات الصوت بأحياء صنعاء دعوات واستنجاد للمواطنين خصوصاً شريحة الشباب، لسرعة تسجيل أسمائهم بكشوفات التجنيد الجديدة تحت عناوين زائفة منها حماية الوطن من الدواعش والأمريكان والإسرائيليين.
وفي الصعيد ذاته، اعتبر مصدر محلي أن رفض معظم القبائل تجنيد أبنائها بصفوف الميليشيات، جعلها تتوجه صوب العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات التي تسيطر عليها، لحشد لسكان وترغيبهم في التجنيد والقتال بصفوفها.
وكشف المصدر المحلي، عن تكليف مشرفين حوثين مؤخراً لعدد من عقال الحارات المحسوبين عليهم في بعض مديريات الأمانة، بعقد اجتماعات في منازلهم مع أرباب الأسر وأهالي وشخصيات بارزة بتلك الأحياء، وإقناعهم بضرورة التجنيد وحشد مقاتلين جدد، من أجل ما سمته الميليشيات "الدفاع الوطن"، الذي تعده الجماعة واجباً وطنياً على كل مواطن يمني يقطن بمناطق سيطرتها.
وأشار المصدر أن لجوء الميليشيات للأحياء لتنفيذ حملة تجنيد وتعبئة جديدة تدعو لإسناد مقاتليها في الجبهات، ستبوء كسابقاتها من الحملات بالفشل الذريع.