حربٌ آثارها نفسية.. وجه آخر للبشاعة الحوثية

السبت 2 نوفمبر 2019 02:44:00
حربٌ آثارها نفسية.. وجه آخر للبشاعة الحوثية
لا تقتصر المعاناة الناجمة عن الحرب الحوثية على الإرهاب الفتاك وحسب، بل تسبَّبت المليشيات جرّاء حربها العبثية في أزمة نفسية شديدة البشاعة.
منظمتا هانديكاب إنترناشونال المتخصصة فى مجال الإعاقة، والمنظمة الدولية للمعوقين قالتا - في تقرير - إنَّ الحرب الحوثية تسبّبت في آثار نفسية مرهقة للغاية، وأنّه لا يزال الدعم النفسي والاجتماعي يمثل تحديًّا في منطقة لا تحظى فيه فكرة الضائقة النفسية إلا بمصداقية قليلة.
وذكر التقرير أنَّ فريق المنظمتين قدم الدعم النفسي لأكثر من 16000 شخص، بما في ذلك المستفيدون المباشرون من جلسات إعادة التأهيل والقائمين على رعايتهم، ويُخطِّط الفريق لتدريب أكثر من 400 عامل صحي لعلاج الأشخاص الذين يعانون من صدمة جسدية ونفسية شديدة، مع ازدياد المحتاجين للدعم النفسي في صنعاء.
وأكّد التقرير أن هناك تدفقًا مستمرًا للمرضى من الأشخاص المصابين في النزاع أو حوادث السيارات، إلى كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى رعاية إعادة التأهيل، وكثير من الناس يحتاجون إلى المساعدة بسبب الفوضى العارمة الناجمة عن الحرب الحوثية.
وتسبّبت الحوثيون في إغراق اليمن بأزمة إنسانية مأساوية، ينتابها الكثير من الأرقام الصادمة والمروّعة، حيث تؤكد منظمات دولية أنَّ 21 مليون شخص، من أصل 27 مليونًا، باتوا في حاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف أرواحهم جراء الأوبئة والأمراض القاتلة التي تفشت جراء الحرب الحوثية.
وكشف إحصاء دولي جديد عن حجم المأساة الإنسانية المروّعة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، لا سيّما فيما يتعلق بالحالة الصحية لملايين الأطفال.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ أربعة ملايين طفل وُلِدوا منذ بداية الحرب، في الوقت الذي تمّ تسجيل 51% فقط من المرافق الصحية التي ما زالت قيد العمل.
وأضافت المنظمة أنّ هناك 19,7 مليون شخص يفتقرون إلى الرعاية الصحية، موضّحة: "اليمن بحاجة لنا جميعًا الآن أكثر من أي وقت مضى".
الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي تسبَّبت، وفق إحصاءات أممية، في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وفقد عشرات الآلاف أرواحهم جراء نيران الانقلابيين والأوبئة التي تفشت بعد انهيار المنظومة الصحية.