“اتفاق الرياض”.. هل يفتح ابواب التاريخ للجنوب؟
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
اقبح تزوير وتلفيق وكذب هو تزوير وكذب من يدعون انفسهم نخب تابعت مقاطع تم تسريبها عن الاجتماع الذي حضرته نخب من المحافظات الثلاث التي اطلقوا عليها في مؤتمر حوارهم اقليم حضرموت الذي لم يولد كغيرة من مخرجات “الخرط اليماني “…مع ان اقليم سبا المجاور والذي اسس فيه اخوان اليمن امارة تضاهي تاسيس اقليم بكل المعايير لم نسمع ان قياداته اجتمعت لمناقشة وضع هذا الاقليم
لماذا ؟
لانهم اصحاب الارض الفعليين يحترمون انفسهم فهم اولا يعلمون حدود امكانياتهم في تنفيذ ذلك مقارنة باصحاب “مطلع ” الذين يتحكمون ويمسكون كل الخيوط في مارب وانهم مجرد “بو ” اخوانجي !! ولذا فهم قبل ان يحترموا عقول مواطنيهم ويعلمون حدود قدرتهم فانهم يدركون انه كلام تهريج وكذب وتدليس فالاقاليم لا يجوز تنفيذها دستوريا الا بعد الاستفتاء على مشروع دستورها الجديد في كل الجمهورية .. ولا يجوز لا استفتاء في اقليم دون اخر ولا تطبيق الاقاليم الا بعد اجراءات طويلة
يعلم المجتمعون ان وثيقة السلم والشراكة الغت مخرجات الحوار ومسودة دستور الدولة الإتحادية الافتراضية اعطت المناصفة للجنوب في دورة انتخابية واحدة وبعدها تصبح المشاركة حسب عدد أصوات الناخبين فكيف الحال في اقليم حضرموت الذي سياخذونه بالاحلال السكاني فلن يمر عقد الا وسكان الاقليم اقلية في اقليمهم !! ما يعني ان الذي اعطاه الحوار باليمين اخذه بالشمال!! ورغم هذا الفتات الذي اعطوه في الدستور المفترض فقد انقلبواعلى الاقاليم والمناصفة قبل الاستفتاء على دستورها واخذوا بن مبارك اسير الى ” مران ” ولم يطلقوه الا بوساطة قبلية ان يبلع هو وشرعيته السنتهم عن الكلام في هذا المحظور فالشمال حق السيد كما قال لبن عمر اما الجنوب فسيقاتل فيه الى اخر جندي .. ثم انقلبوا وفرضوا التوقيع على وثيقة السلم والشراكة التي الغت الحوار ومخرجاته والدستور وجاءت الحرب فالغت كل الوثائق
ان التمسك بها هو تمسك العاجز فانتم لم تصنعوا ظروفا في المحافظات الثلاث حتى تحققوا بها اي ممكن سياسي لفرض الاقليم لانه غير مقبول شعبيا والمجتمعون اول من يعرف ذلك لكنهم طرفية لليمننة ..كان الاجدر ان تقولوا اننا نريد هذا اقليم ضمن الجنوب المستقل وتقدمونه كتصور لحل المركزية في حكم الجنوب القادم التي الكل لن يقبلها اما ان تتدافعون لتاسيس اقليم لليمننة في الجنوب العربي فهو الفشل والتعري لان شرعنته اساسا لم يعد لها وجود ومفاوضات الحل النهائي لن تعيد انتاج حلول سببت حرب مع ان المجتمعين اختلفوا في ذات الجلسة ودقوا المسمار الاخير في نعش هذا المسمى كما ان العالم في تلك المفاوضات يريد قوى تستطيع ان تكون مقنعة شعبيا لقبول الحلول ولمحاربة الارهاب اما النخب المفصولة فهي لا تستطيع ان تكون ضامنة ..
كان العشم في ان بعض من حضروا لم يحضر اجلالا لشخوصهم وثقة الناس بهم اما بعضهم فقد اصبح ارتباطه باليمننة كالزواج الكاثوليكي وبعض اخر شرائحه متعددة فليس غريبا عليه فالغريق مايهمه البلل
صالح علي الدويل