مبيعات التجزئة في أمريكا ترتفع بنسبة 3%
كشفت بيانات اقتصادية أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأمريكية تعافت في الشهر الماضي، تزامناً مع تقليص المستهلكين لمشترياتهم من السلع المنزلية باهظة الثمن والملابس، ما قد يثبط التوقعات بموسم تسوق قوي في فترة العطلات.
وبحسب "رويترز"، أفادت وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات التجزئة زادت 0.3 في المائة، مدفوعة بمشتريات المركبات وارتفاع أسعار البنزين، وذلك بخلاف نزول 0.3 في المائة في قراءة غير معدلة لشهر أيلول (سبتمبر)، التي شكلت أول تراجع في سبعة أشهر.
وتوقع اقتصاديون، استطلعت آراؤهم، ارتفاع مبيعات التجزئة 0.2 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر)، ومقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، زادت مبيعات التجزئة 3.1 في المائة.
وتراجعت أسعار الواردات في الولايات المتحدة بأكبر وتيرة في ثلاثة أعوام ونصف على أساس سنوي خلال الشهر الماضي، بفعل هبوط تكاليف الطاقة.
وكشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أن أسعار الواردات تراجعت بنحو 0.5 في المائة خلال الشهر الماضي مقابل هبوط قدره 0.1 في المائة في الشهر السابق له.
وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن أسعار الواردات الأمريكية ستنخفض بنحو 0.2 في المائة خلال الفترة نفسها.
وفيما يتعلق بأسعار الواردات الأمريكية من غير الوقود، فشهدت تراجعا 0.2 في المائة، أما أسعار واردات الوقود فانخفضت 2.9 في المائة، مقارنة بزيادة 1.5 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأظهرت البيانات أن أسعار الواردات انخفضت بنحو 3 في المائة خلال الـ12 شهرا المنتهية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهي أكبر وتيرة تراجع سنوية منذ تموز (يوليو) 2016 عندما تراجعت 3.7 في المائة.
وتراجعت أسعار الصادرات الأمريكية بنحو 0.1 في المائة خلال الشهر الماضي، مقارنة بهبوط قدره 0.2 في المائة في أيلول (سبتمبر).
وعلى صعيد الحرب التجارية، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض إن الولايات المتحدة والصين تقتربات من صفقة تجارية، مع الإشارة إلى المحادثات الإيجابية مع بكين بشأن إنهاء الحرب التجارية، التي دامت لنحو 16 شهرا.
وأضاف كودلو أن مفاوضي أكبر اقتصادين حول العالم على صلة وثيقة عبر المحادثات الهاتفية.
وتشهد الولايات المتحدة والصين موجات متعاقبة من التعريفات الجمركية المتبادلة، الأمر الذي أزعج الأسواق المالية ويهدد بإبطاء وتيرة نمو الاقتصاد العالمي.