البورصة السعودية تنتعش.. وشركة الوليد بن طلال “المملكة القابضة” تقلص خسائرها
تحولت الأسهم السعودية إلى الارتفاع اليوم الأحد بعد انخفاض حاد في المعاملات المبكرة إثر تحقيقات فساد أفضت إلى سلسلة اعتقالات لشخصيات سياسية واقتصادية بارزة.
وارتفع المؤشر العام 0.02 بالمئة قبل ساعة من الإغلاق بعد انخفاضه 2.2 بالمئة في وقت سابق من المعاملات.
وقلصت أسهم شركة المملكة القابضة المملوكة للأمير الوليد بن طلال خسائرها لتصل إلى حدود نحو 6.13% بعد أن كان سهمها هوى بنحو 9.9% في بداية أول جلسة بعد اعتقال الأمير الوليد بن طلال.
وأفلت معظم السوق من الخسائر الحادة ولم يطرأ تغير يذكر على بعض الأسهم القيادية.
ويقول محللون إن الأنباء أثارت قلقًا في البورصة لأن رجال الأعمال الذين تشملهم التحقيقات قد يضطرون في نهاية المطاف لبيع ما بحوزتهم من أسهم مما سيقود لهبوط الأسعار مؤقتًا على الأقل، وقد تقل الاستثمارات الجديدة لرجال الأعمال في السوق.
لكنهم أضافوا أن المستثمرين المحتملين قد يرحبون في النهاية بإمكانية تعزز مكانة الأمير محمد وتقلص عدم التيقن إزاء سلطاته. ومن المحتمل أن يؤدي ذلك لتسريع خطى الإصلاح الاقتصادي متمثلا في الخصخصة ومشروعات التنمية.
“المملكة القابضة”
و”المملكة القابضة” شركة استثمارات مقرها الرياض يملك الأمير الوليد 95% من أسهمها، ولديها سلسلة عقارات وفنادق وأسهم حول العالم. وهبطت أرباح الأمير هذا العام بنحو 700 مليون دولار حسب المؤشرات.
وتملك شركة الوليد بن طلال “المملكة القابضة” حصة في شركة “آبل” و”إي باي” لأكثر من عقد من الزمن، رغم أن الموقع الإلكتروني لشركة المملكة القابضة لا يوضح حجم تلك الحصص، إلا أن استثمارات الأمير توضع بالتفصيل بالإيداعات التنظيمية.
وفي نهاية العام الماضي على سبيل المثال، حصل الوليد على حق امتلاك 35 مليون سهم في شركة تويتر حسب مؤشرات الإيداعات التنظيمية لشهر فبراير. واعتبارًا من الجمعة فإن حصة الوليد في تويتر في السوق العالمية هي 695 مليون دولار أي مايقارب 5% من القيمة الأصلية لتويتر.