المكسيك تدرس تطوير الطاقة المتجددة وتوجه ضربة لقطاع الاستثمار الخاص
قالت مصادر أن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز، يدرس تغيير نظام يهدف لتشجيع تطوير الطاقة المتجددة، ما وجه ضربة أخرى للجهود الرامية إلى جذب الاستثمارات الخاصة إلى قطاع الطاقة في البلاد.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن حكومة الرئيس لوبيز تقوم بتغيير قواعد منح ائتمان خاص بالطاقة النظيفة، ما يسمح بتأهيل سدود قديمة لتوليد الطاقة الكهربائية يشغلها مرفق مملوك للدولة للحصول على ائتمان.
ويرى المنتقدون أن هذه الخطوة تخفف قيمة الائتمان المخصص في البداية لمزارع الرياح والطاقة الشمسية الجديدة.
وتعد هذه الخطوة الأحدث من جانب إدارة الرئيس اليساري من شأنها أن توجد حالة من عدم اليقين للمستثمرين الراغبين في ممارسة أعمال تجارية في المكسيك.
ويعتقد جيمس إليس، محلل تمويل الطاقة الجديد في وكالة "بلومبيرج" أن التغييرات في قواعد الائتمان الخاصة بالطاقة النظيفة "ضربة قوية" لآفاق الاستثمار الخاص، فيما كان حتى وقت قريب السوق الأكثر نشاطا للطاقة المتجددة في أمريكا اللاتينية.
وأظهرت بيانات حديثة أن احتياطيات النفط والغاز المؤكدة في المكسيك واصلت التراجع في 2018 لسادس عام على التوالي، مع هبوطها 6.9 في المائة إلى 7.9 مليار برميل من المكافئ النفطي.
وهذا الانخفاض أقل حدة بشكل طفيف عن الهبوط المسجل في 2017 لكنه يعني أن مجمل الاحتياطيات الآن يقل عن نصف مستواه في 2006، وفقا للبيانات، التي أصدرتها لجنة الطاقة الوطنية في المكسيك.
ووفقا للبيانات، هبطت الاحتياطيات المؤكدة من النفط الخام 6.2 في المائة إلى 6.1 مليار برميل في حين تراجعت احتياطيات الغاز بنحو 3.7 في المائة إلى 9.7 تريليون قدم مكعبة.
ومعظم احتياطيات النفط والغاز المؤكدة في المكسيك تابعة لشركة بتروليوس مكسيكانوس "بيميكس" المملوكة للدولة.