الدولار يتكبد خسائر فادحة جراء ضعف الآمال في التوصل لاتفاق أمريكي صيني
في ظل الكباوات التي تخيم على الاقتصاد العالمي، تكبد الدولار خسائر في تعاملات الثلاثاء، في الوقت الذي تضرر فيه الطلب على العملة الأمريكية بفعل انحسار الآمال في إبرام اتفاق تجاري أولي بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب "رويترز"، واجه اليوان صعوبات أيضا، إذ لامس أدنى مستوى في أسبوعين مقابل العملة الأمريكية في ظل شكوك بشأن مساع لإنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجع الدولار الأسترالي بعد نشر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن السياسة النقدية والذي أظهر أن مسؤولين بالبنك المركزي يدرسون خفض الفائدة هذا الشهر.
وكانت هناك توقعات كبيرة بأن الولايات المتحدة والصين ستوقعان ما يسمى اتفاق "المرحلة واحد" هذا الشهر لخفض التصعيد في حربهما التجارية المستمرة منذ 16 شهرا.
لكن الدولار تلقى ضربة أمس بعد أن ذكرت سي. إن. بي. سي أن الصين متشائمة إزاء الموافقة على اتفاق، ما يشير إلى أن التوصل إلى تسوية لأكبر خطر محتمل على الاقتصاد العالمي ما زال أمرا بعيد المنال.
وتراجع الدولار قليلا إلى 108.62 ين، عقب انخفاضه 0.09 في المائة أمس.
وجرى تداول الدولار عند 1.1074 دولار لليورو أمس، في آسيا بعد أن تراجع لأدنى مستوى في أسبوعين تقريبا.
ومقابل الجنيه الاسترليني، استقر الدولار عند 1.2956 دولار، قرب أدنى مستوى في شهر. وتلقى الاسترليني الدعم من استطلاعات للرأي تشير إلى أن حزب المحافظين الحاكم سيحرز انتصارا في الانتخابات القادمة.
ولم يسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، عند 97.808 قرب أدنى مستوى في أسبوعين.
وفي تعاملات السوق الداخلية، تراجع اليوان لأدنى مستوى في أسبوعين عند 7.0295 للدولار.
وفرضت واشنطن وبكين رسوما جمركية على سلع إحداهما الأخرى في نزاع مرير بشأن ممارسات التجارة الصينية التي تقول الحكومة الأمريكية إنها غير عادلة.
من ناحية أخرى، هبط الدولار الأسترالي 0.16 في المائة إلى 0.6799 دولار أمريكي وانخفض 0.26 في المائة إلى 73.82 ين.
وأظهر محضر اجتماع البنك، أن البنك المركزي الأسترالي اتفق على احتمال وجود مبرر بشأن إجراء خفض آخر بنسبة 0.75 في المائة في أسعار الفائدة في اجتماعه في نوفمبر تشرين الثاني بالنظر إلى ضعف غير مرحب به في نمو الأجور والتضخم.
إلى ذلك، استقر الذهب، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في وقت سابق من الجلسة، في الوقت الذي تأثر فيه الإقبال على المخاطرة سلبا بفعل شكوك بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
ولم يسجل الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر عند 1471.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:59 بتوقيت جرينتش.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.07 في المائة إلى 1472.90 دولار للأوقية.
وقال مايكل مكارثي رئيس استراتيجيات السوق لدى سي. إم. سي ماركتس "لا نتوقع أي تحركات كبيرة وبالنظر إلى الاقتراب من مستوى 1490 دولارا، فإن التحركات ستكون صعودا وهبوطا على المدة القصير، ما لم تقل بكين أو واشنطن إن التوصل إلى اتفاق تجاري مستبعد".
وتباين أداء الأسهم الآسيوية، إذ يفتقد المستثمرون دافعا للتداول انتظارا لأنباء أوضح بشأن التقدم المحرز في مفاوضات التجارة.
ويتابع المتعاملون في السوق أيضا من كثب الاضطرابات في هونج كونج.
ويُعد الذهب مخزنا آمنا للقيمة خلال أوقات الضبابية الاقتصادية أو السياسية.
وتتجه الأنظار حاليا لمحضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية والمقرر نشره اليوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.6 في المائة إلى 17.12 دولار للأوقية، بينما نزل البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1732.93 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 898.10 دولار للأوقية.