من المستفيد سياسياً من النهب في عدن؟
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
لا ينكر النهب في محافظة عدن إلاّ من سفه نفسه وانه نهب منظم تشرف عليه جهات وتحدد وقته ومكانه ، نهب ليس عشوائيا بل يملك معلومات واسقاطات خرائطية للمواقع المقصودة ، والهدف ليس النهب بل إحداث بلبلة وقلقلة واحتقانات في أوساط الشعب للوصول بها إلى حالة لتحقيق هدف سياسي للجهة التي تستثمر النهب سياسياً.
هذه المعلومات لايملكها المجلس الانتقالي الجنوبي بل تملكها الإدارات ذات الشأن بالأراضي والمساحة والبلديات والإدارات العسكرية ذات العلاقة وشبكات فساد سياسي تديرها وتحارب بها فالحاصل في عدن ليس نهباً بل حرباً ، كل تلك الإدارات والجهات لايديرها الانتقالي بل تعاديه وتخاصمه وتريد هزيمته فهذه احد ساحاتها لمحاربة مشروع الاستقلال ، كل ذلك تديره سياسياً وإدارياً الشرعية واخوانجيتها وفسادها.
صحيح أن الانتقالي حسم المعركة عسكرياً فقط في عدن لكنه لم حسمها سياسياً وإدرياً ، لأنه في الواقع كان يدافع ولم ينقلب ولو انه انقلابي لعمل نفس عمل الحوثي في السيطرة على الإدارات وتحويل ولائها له لكنه لم يقم بذلك.
النهب يديره فساد الشرعية واخوانجيتها وتروجه ابواقهم على وسائل التواصل الاجتماعي وبالتغريدات وبالهاشتاقات وبالإشاعات ، فالبوق يصنع الاشاعة ويقدمها ويشيعها ليس من أجل الحقيقة بل للاصطفاف والتحريض وهذا هو المعمول به من أبواق فساد الشرعية والإخوانج.
تناولت أبواق إخوانج اليمن وفساد الشرعية البسط على المتحف العسكري وحملت مسؤوليته الانتقالي وظهر أن المسؤول فساد الشرعية والآن يشيعون البسط على المقابر سيقومون بالاشاعات والترويج بهدف خلق حالة تذمر شعبي مع استحقاقات اتفاق الرياض كلها سياسة قذرة منبعها ومسؤول عنها الفساد الذي يستميت البعض ببقاءه ليدير الجنوب.
يتضح الهدف انه ليس حرصا على السكينة العامة والحفاظ على الحقوق بل يتضح التوظيف والإسقاط السياسي لتلك الحملات التي تحمل الانتقالي المسؤولية لتفكيك حاضنته المجتمعية فكل مداخلاتهم تنتهي بهذا التساؤل او مايشبهه.
هل هؤلاء أصحاب مشروع ؟ هل هم مؤتمنين على وطن؟
بمعنى أن المفهوم المقابل نحن أصحاب المشروع وهو مشروع يقتل القتيل ويسير في جنازته.