الذهب يتجه صوب أكبر تراجع شهري في 3 أعوام
مع عزوف المستثمرين عن الرهانات الكبيرة استقرت أسعار الذهب دون تغيير كبير، وسط شكوك حيال إمكانية إبرام الولايات المتحدة والصين اتفاق تجارة.
لكن المعدن يتجه صوب أكبر تراجع شهري له في ثلاثة أعوام، بعد أن أثارت تصريحات تبعث على التفاؤل من كلتا الدولتين في وقت سابق من الشهر الآمال في اتفاق مرحلي، وفقا لـ"رويترز".
وسجل البلاديوم مستوى مرتفعا جديدا عند 1844.50 دولار للأوقية "الأونصة"، مواصلا موجة كسر أرقامه القياسية بفعل نقص في المعروض.
واستقر السعر الفوري للذهب عند 1458.47 دولار للأوقية بحلول الساعة 07:49 بتوقيت جرينتش، بعد أن فقد 0.2 في المائة هذا الأسبوع. وتقدمت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3 في المائة إلى 1458 دولارا.
وقال برايان لان من جولد سيلفر سنترال لتداول الذهب في سنغافورة "لا شك أن سوق "الذهب" منقسمة، لأن معظم الناس كانوا يعتقدون أن اتفاق تجارة سيحدث، والآن لم يعودوا متأكدين، وهذا واضح في أسعار التداول".
وتراجع البلاديوم 0.4 في المائة في المعاملات الفورية إلى 1834.14 دولار للأوقية، بعد أن لامس ذروة غير مسبوقة.
وارتفع المعدن، المستخدم في أنظمة عوادم السيارات لتقليص الانبعاثات الضارة 45 في المائة هذا العام ويتجه إلى الصعود للشهر الرابع على التوالي بفعل مشكلات مزمنة في المعروض.
وفقد البلاتين 0.3 في المائة ليسجل 898.72 دولار للأوقية بينما ارتفعت الفضة 0.6 في المائة إلى 16.96 دولار.
إلى ذلك، حوم اليورو قرب أدنى مستوياته للشهر الجاري أمس، مع تماسك الدولار على أمل أن تنزع الولايات المتحدة والصين فتيل حرب رسومهما الجمركية المدمرة باتفاق تجارة أولي.
واستفادت العملة الأمريكية أيضا من بيانات تظهر أن أكبر اقتصاد في العالم يقف على قدم راسخة، ما شجع بعض المستثمرين على تقليص رهانات خفض الفائدة.
وتسارع النمو الأمريكي قليلا في الربع الثالث من العام، وفقا للبيانات الصادرة يوم الأربعاء الماضي، على النقيض من مؤشرات أخرى تنبئ بتباطؤ في النشاط العالمي.
وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي توقعات تبعث على التفاؤل وسط علامات قوة في سوق العمل وانتعاش محتمل في استثمارات الشركات.
واستقر اليورو في أحدث تداولاته عند 1.1009 دولار، بعد أن ارتفع من أدنى مستوياته في أسبوعين دون 1.10 دولار الذي سجله هذا الأسبوع.
ولم يطرأ تغير على الدولار مقابل الين الياباني الذي يعد ملاذا آمنا إذ سجل 109.52 ين، لكنه يظل قريبا من اختراق أعلى مستوى في ستة أشهر.
واستقر أيضا اليوان الصيني -العملة الأشد حساسية لحرب التجارة- وظل داخل نطاقاته الأخيرة، شأنه شأن معظم العملات الرئيسة الأخرى.
وبلغت الكرونة السويدية ذروة أربعة أشهر مقابل اليورو عند 10.51، وبعد ضعف حاد دام لأشهر، بدأت العملة السويدية تكتسب قوة الشهر الماضي.