الجزائر.. انخفاض إنتاج النفط الخام يزيد مخاوف فقدان الأسواق الدولية
سجل إنتاج النفط الخام الجزائري انخفاضًا، وفق التقرير الشهري الذي أصدرته منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
وبحسب المنظمة، فإن الأسباب التي أدت إلى انخفاض الإنتاج في الجزائر لا زالت مبهمة، حيث تشير وثيقة أصدرتها “أوبك” إلى أن الإنتاج الجزائري انتقل من 1.050 مليون برميل يوميًا في أيلول، إلى 1.012 مليون برميل يوميًا في تشرين الأول، أي بانخفاض 38400 برميل في اليوم.
ووفق وثيقة أوبك، فقد انخفض الإنتاج بشكل أكثر حدة، حيث سجل ما مقداره 66000 برميل يوميًا بين أيلول/سبتمبر، وتشرين الأول/أكتوبر، في حين سجلت المنظمة انخفاضًا طفيفًا للشهر الماضي وصل حوالي 8500 برميل يوميًا بين شهري آب وأيلول.
وتؤكد صحيفة الوطن الجزائرية أن انخفاض الإنتاج النفطي جاء بموجب اتفاق مُلزم للبلدان الأعضاء في منظمة أوبك، حيث اقتضى تخفيض الإنتاج بنحو 50000 برميل/ يوم، إذ حدد الحصة الجزائرية بـ 1.085 مليون برميل يوميًا.
ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة، مصطفى غيتوني، تأكيده أن إنتاج المحروقات التي تم تسويقها ارتفع بنسبة 1,8% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2017، ليصل إلى 122 مليون طن، لافتًا إلى أن تلك “الزيادة تحققت بفضل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي الذي غطى تراجع المنتجات الأخرى، بما في ذلك النفط الخام، وفقًا لاتفاقية الأوبك”.
ورغم انخفاض الإنتاج في كمية النفط الجزائري، إلا أن صادرات البلاد من النفط زادت لعدد من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية، التي أضحت ثالث أكبر سوق للنفط الجزائري، بعد كندا وروسيا، وبزيادة قدرها 34000 برميل يوميًا، مقارنةً بالشهر السابق، لكن تلك الزيادة لا تزال غير كافية بالنسبة لشركة النفط سوناطراك التي ترغب باستعادة السوق الدولية بعد تراجعها من حيث حصتها في السوق.
إزاء ذلك، وضعت شركة سوناطراك برنامجًا استثماريًا يزيد على 50 مليار دولار خلال الفترة 2016-2021؛ لدعم قدراتها الإنتاجية والتصديرية، وتوسيع قاعدة احتياطها من النفط والغاز من خلال تطوير مناجم نفطية جديدة.
ومن المقرر إنجاز أكثر من 1300 حفرية في الفترة 2017-2021، بهدف التوصل بشكل تدريجي، بحلول عام 2021، إلى مستوى إنتاج أعلى من 230 مليون طن، في وقت أعلنت فيه شركة سوناطراك عزمها زيادة إنتاجها من النفط الخام بنسبة 14٪ بحلول عام 2019، مقارنة بمستواها في عام 2016.