منتخب عمان يواصل تفوقه على الكويت ويتصدر مجموعته بخليجي 24
قطع المنتخب العماني لكرة القدم خطوة مهمة للغاية على طريق الدفاع عن لقبه الخليجي بفوزه الثمين 2 - 1 على نظيره الكويتي اليوم السبت في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة الحالية (خليجي 24) في قطر.
ورفع المنتخب العماني رصيده إلى أربع نقاط لينفرد بصدارة المجموعة انتظارا لما ستسفر عنه المباراة الثانية في المجموعة اليوم بين المنتخبين السعودي والبحريني.
وتجمد رصيد المنتخب الكويتي عند ثلاث نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بعدما فاز على نظيره السعودي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة والتي شهدت تعادل المنتخبين العماني والبحريني سلبيا.
وحسم المنتخب العماني الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما عبد العزيز المقبالي من ضربتي جزاء في الدقيقتين 16 و32 .
وفي الشوط الثاني ، سجل يوسف ناصر الهدف الوحيد للأزرق في الدقيقة 79 .
وفشل المنتخب الكويتي مجددا في تحقيق أي فوز على عمان في بطولات الخليج منذ 1998 .
وعلى الرغم من التفوق التام للأزرق في مواجهاته الأولى مع عمان بالبطولة الخليجية ، عانى الفريق كثيرا في مواجهة المنتخب العماني خلال النسخ الماضية بالبطولة الخليجية.
وخلال أول 12 مباراة بين الفريقين في بطولات الخليج ، كان الفوز من نصيب الأزرق في تسع مباريات مقابل ثلاثة تعادلات بداية من خليجي 3 في عام 1974 وحتى خليجي 14 في عام 1998 بل إن الفريق الكويتي حقق انتصارات كبيرة على نظيره العماني وكان أبرزها الفوز 8 / صفر في خليجي 4 بقطر كما كان آخر فوز للأزرق في مواجهاته مع المنتخب العماني خلال خليجي 14 بالبحرين عندما فاز الأزرق 5 / صفر.
ومنذ ذلك الحين ، مالت الكفة تماما لصالح المنتخب العماني الذي حقق الفوز على الأزرق في أربع مباريات من ست مواجهات بينهما في بطولات كأس الخليج منذ خليجي 15 بالسعودية عام 2002 وحتى النسخة الماضية التي استضافتها الكويت في 2017 فيما انتهت مباراتان بالتعادل ولم يحقق المنتخب الكويتي أي فوز في آخر ست مباريات بين الفريقين بكأس الخليج فيما كان الفوز اليوم هو الخامس للمنتخب العماني مقابل تعادلين في آخر سبع مباريات بينهما بالبطولة.
وكانت أبرز انتصارات المنتخب العماني على نظيره الكويتي في هذه الفترة عندما تغلب عليه 5 / صفر في خليجي 22 بالسعودية عام 2014 .
وإضافة إلى هذا ، مالت الكفة لصالح المنتخب العماني تماما في باقي المواجهات بين الفريقين في مختلف البطولات ومنها بطولة كأس آسيا 2015 .
وبدأت المباراة بأداء سريع ومناوشات هجومية غير مكتملة من الفريقين حيث انحصر اللعب معظم الوقت في وسط الملعب خلال الدقائق الأولى من المباراة.
وحاول المنتخب العماني التقدم بشكل أكبر في الناحية الهجومية لكن الدفاع الكويتي المتكتل لجأ لإبعاد الكرة دائما عن منطقة الجزاء سريعا وعدم منح لاعبي عمان أي فرصة للتوغل داخل المنطقة.
وبعد مرور الدقائق العشرة الأولى ، أكد المنتخب العماني تفوقه حيث ظهر بشكل أفضل من منافسه وأكثر خطورة.
وأهدر محسن الغساني فرصة ذهبية للمنتخب العماني في الدقيقة 11 اثر تمريرة طولية من وسط الملعب وصلت على اثرها الكرة إليه داخل منطقة جزاء الكويت وخلف دفاع الأزرق لكن الكرة ارتطمت بساقيه وفشل في السيطرة عليها رغم انفراده التام بالمرمى.
وسدد محسن الخالدي كرة مباغتة قوية من خارج منطقة الجزاء اثر هجمة منظمة للمنتخب العماني في الدقيقة 12 ولكن الكرة مرت خارج المرمى الأيسر مباشرة..
وأوقف الحكم المباراة للاطلاع على شاشة تقنية الفيديو (فار) بسبب وجود التحام داخل منطقة الجزاء وسقوط للاعب محسن الغساني داخل منطقة الجزاء قبل وصول الكرة للخالدي وتسديدها.
وبالفعل ، احتسب الحكم ضربة جزاء للمنتخب العماني بعد اللجوء لتقنية ال(فار) .
وسدد عبد العزيز المقبالي ضربة الجزاء على يمين الحارس الكويتي مسجلا هدف التقدم للمنتخب العماني في الدقيقة 16 .
وأثار الهدف حفيظة المنتخب الكويتي الذي اندفع لاعبوه في الهجوم وحصلوا على ركلتين ركنيتين متتاليتين لكن الفريق لم يستغلهما.
ونال يوسف ناصر مهاجم الكويت إنذارا في الدقيقة 20 اثر التحام قوي مع الحارس العماني فايز الرشيدي عندما حاول ضرب الكرة برأسه اثر تمريرة طولية وصلت منه الكرة إليه أمام المرمى مباشرة.
وقاد الغساني هجمة مرتدة سريعة للمنتخب العماني في الدقيقة 28 لكنه أنهاها بتسديدة في يد الحارس.
ورد عبد الله البريكي بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء العمانية لكنها ذهبت بعيدا عن المرمى.
ولم يجد حارس مرمى الكويت بدا من اعتراض طريق اللاعب العماني المقبالي اثر انفراد تام به في الدقيقة 31 ليحتسبها الحكم ضربة جزاء ثانية للمنتخب العماني.
وسدد المقبالي ضربة الجزاء على يمين الحارس بهدوء لتتهادى الكرة داخل المرمى ويكون الهدف الثاني له وللفريق في الدقيقة 32 .
وشعر الأزرق بحرج موقفه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وحاول تعديل النتيجة وشن الفريق بعض الهجمات لم يكتب لها النجاح.
وسقط يوسف ناصر داخل منطقة الجزاء اثر هجمة سريعة للأزرق لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وسدد يوسف ناصر كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بالقائم ثم أكملت طريقها إلى خارج الملعب في الدقيقة 40 .
ورد المنتخب العماني بهجمة أسفرت عن ضربة ركنية ، وكاد الحارس الكويتي يكلف فريقه غاليا عندما خرج بشكل غير متقن أمام مرماه لالتقاط الكرة لكنها اجتازته قبل أن يحالفه الحظ ويمسك الكرة.
وأنهى يوسف ناصر الشوط الأول بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ولكن الحارس العماني تصدى لها لينتهي الشوط بتقدم عمان بهدفين نظيفين.
ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى ثامر عناد المدير الفني للمنتخب الكويتي تغييرين دفعة واحدة لتنشيط أداء الفريق بنزول مبارك الفنيني وفيصل الحربي بدلا من البريكي وفهد الأنصاري.
وتبادل الفريقان الهجوم في الدقائق الأولى من هذا الشوط وسدد يوسف ناصر كرة قوية في الدقيقة 49 تصدى لها الحارس العماني.
وتسابق لاعبو الفريقين في إهدار الفرص التي سنحت لهم حيث عانى لاعبو الفريقين من التسرع.
ونال أحمد مبارك (كانو) قائد المنتخب العماني إنذارا في الدقيقة 66 اثر التحام قوي مع سلطان العنزي في وسط الملعب.
ورغم استحواذ المنتخب الكويتي على الكروة بنسبة أكبر في وسط هذا الشوط ، اتسم أداء الفريق بالعشوائية خاصة في الثلث الهجومي ليفتقد الفريق الخطورة المطلوبة.
وفي المقابل ، اتسمت مرتدات عمان بالسرعة التي شكلت إزعاجا دائما لدفاع الأزرق وبدا المنتخب العماني أكثر تركيزا وسرعة في الأداء.
وتصدى الحارس العماني لتسديدة خطيرة أطلقها سامي الصانع حيث أبعد الحارس الكرة من تحت العارضة.
وأسفر الضغط الكويتي عن هدف تجديد الأمل في الدقيقة 79 بتوقيع اللاعب يوسف ناصر.
وجاء الهدف اثر هجمة قادها البديل شبيب الخالدي من منتصف الملعب ثم مرر منها الكرة إلى يوسف ناصر الذي سددها زاحفة في الزاوية البعيدة على يسار الحارس لتتهادى الكرة إلى داخل المرمى.
وفرض الأزرق سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب بعد الهدف وكثف هجومه بحثا عن هدف التعادل ولكن الحظ عانده في أكثر من فرصة خطيرة.
وسدد البديل فيصل الحربي كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 86 لكنها ذهبت في متناول الحارس.
وحاول المنتخب العماني الاعتماد على الدفاع المتقدم في الدقائق الأخيرة من اللقاء لمنع الأزرق من مواصلة الخطورة وتجنب اهتزاز الشباك بهدف التعادل.
وحصل يوسف ناصر على ضربة حرة أمام منطقة الجزاء ولكن التسديدة ارتدت من الحائط البشري الدفاعي لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لعمان.