العبادي: لن أكون طرفًا في اختيار رئيس الحكومة العراقي الجديد
أعلن زعيم ائتلاف النصر ورئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، اليوم الأحد، أنه لن يكون طرفًا في اختيار مرشح رئاسة الوزراء؛ لإتاحة المجال أمام ترشيح شخصية تحظى بثقة المحتجين بعيدًا عن الكتل السياسية.
وقال العبادي في بيان: ”حرصت أن تكون مواقفي لصالح الشعب وإصلاح الدولة، وسأبقى أدافع عن الشعب والوطن من موقع المسؤولية الوطنية وليس التنافس ولا المناصب التي رفضتها جميعًا منذ العام الماضي“.
وأضاف: ”لن أكون طرفًا باختيار مرشّح لرئاسة الوزراء في هذه المرحلة، وأدعو أن يكون مستقلًا وينال ثقة الشعب“.
والائتلاف الذي يتزعمه العبادي هو ثالث أكبر تكتل في البرلمان، ويشغل 42 من أصل 329 مقعدًا.
وكان البرلمان العراقي قد صوت، اليوم الأحد، على قبول استقالة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، لتتحول حكومته إلى حكومة لتصريف الأعمال.
وكان من المنتظر أن يكلف رئيس الجمهورية برهم صالح خلال 15 يومًا مرشح الكتل الأكبر في البرلمان لتشكيل حكومة جديدة خلال 30 يومًا.
لكن كتلة سائرون، وهي الأكبر في البرلمان (54 من أصل 329 مقعدًا)، استبقت هذه الخطوة بالإعلان عن تنازلها عن تكليفها، ووضعت هذا الخيار للشعب، في إشارة إلى المحتجين الذين يطالبون برحيل كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ويطالب المحتجون بتولي شخصية مستقلة سدة الحكم بعيدًا عن الأحزاب الحاكمة المتهمة بالفساد.
ومنذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سقط 421 قتيلًا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعد استنادًا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.