وسط توتر جديد.. أردوغان يعلن سحب جنود أتراك من تدريبات للحلف الأطلسي
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن أنقرة سحبت 40 جنديًا من قواتها، كانوا يشاركون في تدريبات لحلف شمال الأطلسي في النرويج، وذلك في توتر جديد مع حلفائها الغربيين.
وقال في خطاب متلفز أمام اجتماع لحزبه، قال أردوغان إنه أمر بسحب الجنود من التمارين في أعقاب حادثة الخميس، التي “اعتبرت مهينة لشخصه ولمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك”.
وأضاف أردوغان، دون أن يقدم تفاصيل حول الحادثة، أن صورة له ولأتاتورك استخدمت “وتلك كانت الأهداف”، منوهًا إلى أن قائد الجيش الجنرال خلوصي أكار، ووزير الشؤون الأوروبية عمر تشيليك، اللذين كانا في طريقهما لحضور مؤتمر للحلف في هاليفاكس بكندا، أبلغاه بالحادثة.
وأوضح أنهما قالا “هذا ما حصل، وسنسحب جنودنا الأربعين، وقلت بالتأكيد، لا تترددا، أخرجوهم فورًا”.
وقال في الخطاب وهو يقف أمام صور ضخمة له ولأتاتورك مؤسس تركيا الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية في 1923، “غير ممكن أن يكون لدينا هذا النوع من التحالف”.
وقال مسؤولون أتراك “إنه ليس لديهم حتى الآن مزيد من التفاصيل حول الحادثة، كما لم يرد تعليق فوري من الجيش النرويجي”.
وتكهنت عدد من وسائل الإعلام التركية أن تعليقاته تلمّح إلى “أن صورًا لأتاتورك وأردوغان استخدمت كأهداف في التمارين”.
ويشير موقع الحلف الأطلسي على الإنترنت إلى تمرينين عسكريين يجريان راهنًا في النرويج، ولم يتضح بعد أي تمرين كان يتحدث عنه أردوغان، كما لم يرد تعليق فوري من الحلف.
ولا تزال تركيا تلعب دورًا فاعلًا في الحلف، ويشعر الحلفاء الغربيون بالقلق بشكل خاص إزاء صفقة أبرمتها أنقرة لشراء منظومة دفاع جوي إس-400 من روسيا.
وانضمّت تركيا للحلف في 1952، وتعتبر من الأعضاء الرئيسيين فيه، لكن التوترات تزايدت في الأشهر القليلة الماضية على خلفية إجراءاتها القمعية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، إضافة إلى تزايد تحالفها الوثيق مع روسيا.