لوبي إخواني في تعز.. دجاجٌ لم يسلم من فساد الإصلاح
يعتبر الفساد أحد الآليات التي أولاها حزب الإصلاح الإخواني اهتمامًا خاصًا من أجل تكوين ثروات مالية طائلة وتحقيق ثراء فاحش لقياداته.
ففي واقعة فساد حديثة، اتهم مدير مؤسسة المسالخ في محافظة تعز حسين المقطري، لوبي فساد كبير، تدعمه مليشيا الإخوان الإرهابية، لتعطيل جهود إنشاء نقطة فحص بيطرية للتأكد من الصلاحية.
ونقل مصدر محلي عن المقطري قوله إنَّ المؤسسة تتعرض لضغوط واعتداءات لمنعها من القيام بواجبها في حماية صحة السكان في ظل تخاذل السلطات المحلية والأمنية عن مساندة المؤسسة.
وكشف عن اعتداء مسلحين على طبيب بيطري، في نقطة المؤسسة الخاصة بالفحص، لتمرير شحنات كميات من الدجاج الفاسد بالقوة، دون أن تتحرك السلطات الأمنية لضبطهم بالرغم من صدور التوجيهات اللازمة.
ولفت المصدر إلى تكرار عمليات النهب والسطو على أراضي المؤسسة في منطقة الضباب غربي مدينة تعز من قبل نافذين.
وعلى مدار السنوات الماضية، يفرض حزب الإصلاح سيطرته على محافظة تعز سواء عبر آلة قمع حادة أو وقائع فساد بشعة، أحدثت آثارًا مروّعة على السكان هناك.
محافظة تعز دفعت ثمنًا باهظًا لفساد حزب الإصلاح الإرهابي، ففي واقعة حديثة ظهر الفساد الإخواني في التعيينات المخالفة للقوانين واللوائح والهيكل الإداري، وذلك عبر استحداث مواقع قيادية خارج الهيكل الإداري والمؤسسي، وتعيين المئات من العناصر المنتمية للحزب من غير المؤهلة في مواقع قيادية حساسة، إضافةً إلى العبث الكبير في قطاع التوجيه.
مصادر مطلعة قالت إنّ عدد القوة المقيدة على المكتب بالمحافظة 472 ألفًا و107 شخصًا، بينهم 17 ألفًا و513 من التربويين يستلمون مرتباتهم وهم غير متواجدين، إما لكونهم عسكريين، أو يعملون في الجمعيات الخيرية أو مغتربين أو مستشارين أو موجهين، وغالبيتهم من عناصر الإصلاح الإخواني.
من بين هذه العناصر، القيادي عبده فرحان الشهير بـ"سالم"، المسؤول العسكري للحزب، وعبده حمود الصغير، ويحيى الريمي، ونبيل الكدهي، وتوفيق عبد الملك، فضلًا عن القيادات السياسية وعلى رأسهم رئيس فرع الحزب بالمحافظة عبد الحافظ الفقيه، ورئيس دائرته الإعلامية أحمد عثمان وغيرهم، إلى جانب إعادة الحزب قرابة 1400 موظف متقاعد من كوادره للخدمة مجددًا.
وقالت المصادر إنّ إدارة مكتب التربية عيَّنت خلال هذا الأسبوع فقط، أكثر من 40 موجهًا مركزيًّا ورفع بعدد من المدرسين لتحويلهم إلى موجهين مركزيين في مخالفة قانونية صريحة، وهو ما يعني تفريغ الميدان من المعلمين وإحلال بدلًا منهم بالمتطوعين والمتطوعات من غير المؤهلين، بهدف ضمهم في الوظائف الجديدة، بالتنسيق مع مسؤولين إصلاحيين في وزارة الخدمة المدنية.
وعلى مدار سنوات الحرب أيضًا، استغلّ حزب الإصلاح حالة العبث الراهنة، في أعمال نهب وسرقة وفساد، حيث رصدت تقارير رقابية في وقتٍ سابق اختفاء 3 مليارات ريال، تم تقديمها من قبل السعودية إلى القيادي الإخواني حمود المخلافي باعتبار أنّه قائد المقاومة الشعبية في تعز، إلا أن هذا الدعم سقط في النهاية في حوزة جماعة الإخوان في تعز، كما تم رصد اختفاء 400 مليون ريال من مخصصات محافظة تعز، ونهب 200 مليون ريال من رواتب المجندين.
كما طال فساد حزب الإصلاح، اختفاء 671 ألف سلة غذائية، وفي فضائح اخرى لفساد الإصلاح بتعز أكدت المصادر الرقابية إختفاء (3 مليار ريال) دفعت كدعم لعملية تحرير المدينة وأموال أخرى أنفقتها المملكة السعودية في تعز لفصيل المقاومة الذي كان يتبع (حمود المخلافي) تم اختفاؤها أيضًا.